43

Sharh Qatr Nada

شرح قطر الندى وبل الصدى

Investigator

محمد محيى الدين عبد الحميد

Publisher

القاهرة

Edition Number

الحادية عشرة

Publication Year

١٣٨٣

لن يُؤْتِيهم الله خيرا لن نَدْعُو من دونه إِلَهًا رفع الْفِعْل الْمُضَارع ص فصل يرفع الْمُضَارع خَالِيا من ناصب وجازم نَحْو يقوم زيد ش أجمع النحويون على أَن الْفِعْل الْمُضَارع إِذا تجرد من الناصب والجازم كَانَ مَرْفُوعا كَقَوْلِك يقوم زيد وَيقْعد عَمْرو وَإِنَّمَا اخْتلفُوا فِي تَحْقِيق الرافع لَهُ مَا هُوَ فَقَالَ الْفراء وَأَصْحَابه رافعه نفس تجرده من الناصب والجازم وَقَالَ الْكسَائي حُرُوف المضارعة وَقَالَ ثَعْلَب مضارعته للاسم وَقَالَ البصريون حُلُوله مَحل الِاسْم قَالُوا وَلِهَذَا إِذا دخل عَلَيْهِ نَحْو أَن وَلنْ وَلم وَلما امْتنع رَفعه لَان الِاسْم لَا يَقع بعْدهَا فَلَيْسَ حِينَئِذٍ حَالا مَحل الِاسْم وَأَصَح الْأَقْوَال الأول وَهُوَ الَّذِي يجْرِي على أَلْسِنَة المعربين يَقُولُونَ مَرْفُوع لتجرده من الناصب والجازم وَيفْسد قَول الْكسَائي أَن جُزْء الشَّيْء لَا يعْمل فِيهِ وَقَول ثَعْلَب أَن المضارعة إِنَّمَا اقْتَضَت إعرابه من حَيْثُ الْجُمْلَة ثمَّ يحْتَاج كل نوع من أَنْوَاع الْإِعْرَاب إِلَى عَامل يَقْتَضِيهِ ثمَّ يلْزم على المذهبين أَن يكون الْمُضَارع مَرْفُوعا دَائِما وَلَا قَائِل بِهِ وَيرد قَول الْبَصرِيين ارتفاعه فِي نَحْو هلا يقوم لَان الِاسْم لَا يَقع بعد حُرُوف التحضيض ص نواصب الْفِعْل الْمُضَارع وَينصب بلن نَحْو لن نَبْرَح ش لما انْقَضى الْكَلَام على الْحَالة الَّتِي يرفع فِيهَا الْمُضَارع ثنى بالْكلَام على الْحَالة الَّتِي ينصب فِيهَا وَذَلِكَ إِذا دخل عَلَيْهِ حرف من حُرُوف أَرْبَعَة وَهِي

1 / 57