193

Sharh Qatr Nada

شرح قطر الندى وبل الصدى

Investigator

محمد محيى الدين عبد الحميد

Publisher

القاهرة

Edition Number

الحادية عشرة

Publication Year

١٣٨٣

أَي يَا لميس فحذفوا السن فَقَط وَفِي نَحْو هبيخ وقنور لِأَن حرف الْعلَّة محركا وَالثَّالِث ان يكون الْمَحْذُوف كلمة برأسها وَذَلِكَ فِي الْمركب تركيب المزج نَحْو معدي كرب وحضرموت تَقول يَا معدي وَيَا حضر ص فصل وَيَقُول المستغيث يَا لله للْمُسلمين بِفَتْح لَام المستغاث بِهِ إِلَّا فِي لَام الْمَعْطُوف الَّذِي لم يتَكَرَّر مَعَه يَاء نَحْو يَا زيدا لعَمْرو
المستغاث بِهِ
ش من أَقسَام المنادى المستغاث بِهِ وَهُوَ كل اسْم نُودي ليخلص من شدَّة أَو يعين على دفع مشقة وَلَا يسْتَعْمل لَهُ من حُرُوف النداء إِلَّا يَا خَاصَّة وَالْغَالِب اسْتِعْمَاله مجرورا بلام مَفْتُوحَة وَهِي مُتَعَلقَة بياء عِنْد ابْن جني لما فِيهَا من معنى الْفِعْل وَعند ابْن الصَّائِغ وَابْن عُصْفُور بِالْفِعْلِ الْمَحْذُوف وينسب ذَلِك إِلَى سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ ابْن خروف وَهِي زَائِدَة فَلَا تتَعَلَّق بِشَيْء وَذكر المستغاث لَهُ بعده مجرورا بلام مَكْسُورَة دَائِما على الأَصْل وَهِي حرف تَعْلِيل وتعلقها بِفعل مَحْذُوف وَتَقْدِيره أَدْعُوك لكذا وَذَلِكَ كَقَوْل عمر ﵁ يَا لله للْمُسلمين بِفَتْح اللَّام الأولى وَكسر الثَّانِيَة وَإِذا عطفت عَلَيْهِ مستغاثا آخر فَإِن أعدت يَا مَعَ الْمَعْطُوف فتحت اللَّام قَالَ الشَّاعِر يَا لقومي وَيَا لأمثال قومِي لِأُنَاس عتوهم فِي ازدياد

1 / 218