أراد أن متنا عطشا، ومن روى (صدى أينا الصدى) بالإضافة أراد صدى أينا العطشان.
(أَرَى قَبْر نَحَّامٍ بَخِيلٍ بِمَالِهِ ... كَقَبْرِ غَوِيٍّ فيِ البَطَالَةِ مُفْسِدِ)
النَّحام: الزَّحار عند السؤال البخيل، والغوي الذي يتبع هواه ولذاته، ومعنى البيت أن من يبخل بماله عند أداء الحق، وعند السؤال، وعند لذاته، إذا مات فقد استوى هو ومن ينفق ماله ويقضي لذاته، وفضله من ينفق في حياته.
(تَرَى ِجُثْوَتَيْنِ مِنْ تُرَابٍ عَلَيْهِمَا ... صَفَائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيحٍ مُنَضَّدِ)
الجثوة: التراب المجموع، يقال للرجل: (إنما هو جثوة اليوم أو غد)، ويقال لكل مجتمع (جُثوة) والجمع جُثى، وفي الحديث: (مَنْ دَعَا دُعَاء الجاهلية فإنه من جُثَى جهنم) أي من جماعات جهنم، ويروى (من جثى جهنم) وهو جمع جاث، والصُّمُّ: الصلبة، والمُنضد: الذي قد نضد بعضه على بعض.
(أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ، وَيَصْطَفِي ... عَقِيلَةَ مَالِ الفَاحِشِ المُتَشَدِّدِ)
يعتام: معناه يختار، يقال: اعتامه، واعتماه، إذا اختاره، وعقيلة كل شيء: خيرته وأنفسه عند أهله، ويروى (يعتام الكريم)، والكريم: الشريف