112

Sharh Qasaid

شرح القصائد العشر

Publisher

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

(وَقَدْ قُلْتُمَا: أن نُدْرِكِ السَّلْمِ وَاسِعًا ... بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَمِ) ويروى (من الأمر نسلم) ومعنى واسع ممكن، يقول: نبذل فيه الأموال ونحث عليه، وقوله (نسلم) أي نسلم من الحرب، والسِلم) بكسر السين وفتحها: الصلح يذكر ويؤنث، قال الشاعر: فَلاَ تَضِيقَنَّ أن السِلَّم آمِنَةٌ ... مَلْسَاء لَيْسَ بِهَا وَعْثٌ وَلاَ ضِيقُ (فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِنٍ ... بَعِيدَيْنِ فِيهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَمِ) منها: من الحرب، أي لم تركبا منها ما لا يحل لكما، ونصب (بعيدين) على الحال، وخبر أصبحتما (على خير) والعقوق: قطيعة الرحم. (عَظِيمَيْنِ فيِ عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيتُمَا ... وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاُ مِنَ المَجْدِ يُعْظِمِ) عليا معد وعلياء معد: أرفعها، ويُعظِم: أي يأتي بأمر عظيم، ويَعظُم: يصير عظيما، ويُعظَم أي يُعظمه الناس. (وَأَصْبَحَ يُحْدَى فِيهِمُ مِنْ تِلاَدِكُمْ ... مَغَانِمُ شَتَّى مِنْ إِفَالٍ مُزَنَّمِ) ويروى (فأصبح يجرى فيهم من تلادكم) ويُحدى: يساق، والتلاد: ما ولد عندهم هذا اصله، ثم كثر استعمالهم إياه حتى قيل لملك الرجل كله: تلاده،

1 / 113