179

Sharh Qasaid Sabc

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

Investigator

عبد السلام محمد هارون

Publisher

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

Edition Number

الخامسة

Genres

وحَليل غايةِ تركتُ مجدَّلًا ... تمكو فريصتُه كشِدق الأعلمِ والفلح: الشق في الشفة السفلى، يقال: رجل أفلح وامرأة فلحاء. ويقال لكل شق فلح. وسمى الأكار فلاحا لأنه يفلح الأرض، أي يشقها. ويقال في مثل: (الحديد بالحديد يفلح)، أي يقطع ويشق. قال الشاعر: قد علمتْ خيلُك أينَ الصَّحصحُ ... إنَّ الحديدَ بالحديد يُفلَحُ ويقال للمكاري فلاح. قال الشاعر: لها رطلٌ تكيل الزَّيتَ فيه ... وفلاّحٌ يَسُوق بها حِمارا ولم يسمع الفلاح المكاري إلا في هذا البيت. و(المخروت): المشقوق. وخرت كل شيء: ثقبه. وكل ثقب وثقبة خرت وسم. قال الله ﷿: (حتَّى يَلِجَ الجملُ في سَمّ الخِياط). يعنى في ثقبه. قال الشاعر: مَن يَتَّق اللهَ ينفعْه تُقاهُ ومَن ... لا يتقيه فلم يُقْبَلْ له عملُ ولا تكون جنانُ الخُلدِ منزلَه ... حتَّى يجاوز سَمَّ المِخْيط الجملُ ويقال للدليل الهادي: الخريت. وسمى خريتا لأنه يهتدي إلى مثل خرت الإبرة. قال الاسدي: على صَرماءَ فيها أصرماها ... وخِرّيتُ الفلاةِ بها مَليلُ و(المارن): اللين. يقال: قد مرن الجلد، إذا لينه. وقوله (متى ترجم به الأرض)، معناه متى ترجم الأرض برأسها. يقول: إذا أومأت برأسها إلى الأرض ازدادت سيرا. وقال الطوسي: إذا أدنت رأسها من الأرض في سيرها؛ فذلك رجمها

1 / 181