147

Sharḥ Naqāʾiḍ Jarīr waʾl-Farazdaq

شرح نقائض جرير والفرزدق

Editor

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

Publisher

المجمع الثقافي،أبو ظبي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٩٨م

Publisher Location

الإمارات

Genres

الفرخ الدماغ، يريد أنه قد قطع دماغه فكأنها فراخ جثمن حول أمهن، وأم الدماغ الجلدة التي تغشاه،
والطحل سواد إلى الكدرة وفراشه مارقّ من عظامه.
شرّ نبثَةٌ شَمطاءُ مَن يَر ما بها ... تُشبهُ ولو بينَ الخُماسِيِّ والطِّفلِ
شر نبثة أراد أنها قبيحة منكرة، وأصل الشر نبث الغليظ.
إذا ما سَقوها السَّمنَ أقبلَ وجهُها ... بعَينَي عَجوزٍ من عُرينَةَ أو عُكلِ
عكل هو عوف بن عبد مناة، وإنما غلبت عليه حاضنة سوداء يقال لها عكل وعرينة من بجيلة أراد
أنها قبيحة.
جُنَادِفَةٍ سَجراءَ تأخُذُ عَينَها ... إذا اكتَحَلتْ نِصفُ القَفيزْ من الكُحلِ
جنادفة قصيرة غليظة سجراء حمراء.
وإني لمن قومٍ يكون غَسُولُهُم ... قِرَى فأرَةِ الدَّارِي تُضرَبُ في الغِسلِ
قراها ما قُري في سرتها من المسك، والداري منسوب إلى دارين بالبحرين. والغسل الخطمي.
فما وجدَ الشَّافُونَ مِثلِ دمائِنَا ... شِفاءً ولا السَّاقونَ مِنْ عَسلِ النَّحلِ
يقول: إن دماءنا لو سُقيت الكلبي لشفتها - والكلبي جماعة كلب.

1 / 302