Sharh Naqaid Jarir

Abu ʿUbaydat d. 209 AH
131

Sharh Naqaid Jarir

شرح نقائض جرير والفرزدق

Investigator

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

Publisher

المجمع الثقافي،أبو ظبي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٩٨م

Publisher Location

الإمارات

Genres

بني سعد، ثم يخرج يرقص، فأقول: أخزى هذا وأخزى من دلني عليه، حتى إذا رويت وضربت بعطن - يعني برك بأعطانها - قال أين حويمل بني سعد؟ قلت: قريب منك. قال: هات حبالك، فما ترك لي حبلًا إلا ملأه بقرينين، ثم قال: حبالك؟ فجئنا بمرائر محالبنا، وأرشية دلائنا، وأروية زواملنا، ثم قال حبالك؟ فحللنا عُصم قربنا وعُقل إبلنا وخُطمها فملأها لنا ثم قال: حبالك؟ قلت: لا حبال فقال: قد عرفت في دقّة ساقيك أنه لا خير عندك. فقال سوّار بن حيان المنقري: ألمْ تكُن في قَتلِ مَسعودٍ عِبَرْ ... جاءَ يريدُ إمرَةً فما أمَرْ حتى ضَربنَا رأسَ مَسعودٍ فَخرْ ... ولم يُوَسَّدْ خَدُّهُ حيثُ انعَفَرْ فأصبحَ العبدُ المَزونيُّ عَثرْ ... حتى رأى الموتَ قريبًا قد حَضرْ يَطمُّهُم بحرُ تميمٍ إذْ زَخرْ ... وقيسُ عيلانَ ببَحرٍ فانفَجرْ مِن حولِهِم فادَرَوا أينَ المَفرْ ... حتى عَلا السَّيلُ عليهم فغَمرْ وودوا مسعود بن عمرو بعشر ديات، لأنهم مثّلوا به، وباؤوا بين القتلى - باؤوا سووا بين القتلى - وتم الصلح، وأخرجوا عبيد الله بن زياد إلى الشام. رجع إلى قصيدة جرير: لنا ذَادَةٌ عندَ الحِفاظِ وقَادَةٌ ... مَقادِيمُ لم يذهبُ شَعاعًا عَزِيمُهَا الشعاع المتفرق، يقال شعّ الشيء تفرّق، وواحد المقاديم مقدام. وعزيمها رأيها وعزمها على الأمر. ويقال أشع الرجل ببوله إشعاعا إذا فرّقه.

1 / 286