158

Sharh Muqaddima

شرح المقدمة المحسبة

Investigator

خالد عبد الكريم

Publisher

المطبعة العصرية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٧٧ م

Publisher Location

الكويت

Genres

ولها ثلاثة معان، أحدها ما ذكرناه، وهو كونها بمعنى «لم» في نفي الماضي المقدر بقد. الثاني: أن تكون اسمًا، وهو إذا كانت ظرفًا يقع بعدها الفعل الماضي ويعمل فيها جوابها. ومثالها: لما جئتني جئتك، أي حين جئتني جئتك، فهي ظرف منصوب بجئتك الأخير لا بالأول، لأن الأول مضاف إليه، والمضاف لا يعمل فيه المضاف إليه. والثالث: أن تكون بمعنى إلا، تقول العرب: أقسمت عليك لما فعلت، بمعنى إلا فعلت، وهي ها هنا حرف. وقد يكتفى بها في الجواب، أعني الجازمة، تقول العرب: فعلك [ذلك] ولما، أي فعلت [ذلك] ولما تفعل، فيحذفون المجزوم وهو مراد على طريق الاتساع. فاعرف ذلك. ومعنى لام الأمر للغائب، مثل: ليقم فلان، ولا يكون إلا مع فعل الغائب في الغالب. لأنه إذا كان للمخاطب كان مبنيًا، ولم تدخل عليه لام، مثل: «قم» و«اذهب» فأما قراءة من قرأ (فبذلك فلتفرحوا)، بالتاء. فإنه استعمل الأصل المتروك. لأن الأصل في المواجهة أن يكون بلا حرف مضارعة، وأن يقال: فبذلك فافرحوا، لأن المواجهة أغنت عن تاء المخاطبة. ومثله في الشذوذ: «لتأخذوا مصافكم»، وأصله «خذوا مصافكم»، ولكنه جاء

1 / 244