و(كيد الشيطان) مكره، و(الأرجاس) جمع رجس وهو القذر قوله: (ﷺ وعلى آله وصحبه صلاة دائمة تبوئ قائلها اتباع الحق وتوضح له التباسه) قال جماعة (١): الصلاة من الله الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن العبد التضرع والدعاء.
وقال ابن قتيبة (٢): "صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء" (٣).
وقال العلامة ابن القيم: قولهم "الصلاة من الله بمعنى الرحمة". باطل من ثلاثة أوجه: أحدها: أن الله غاير بينها في قوله ﷿: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ﴾ (٤).
الثاني: أن سؤال الرحمة يشرع لكل مسلم، والصلاة تختص بالنبي ﷺ وآله، وهي حق له ولآله، ولهذا منع كثير من العلماء من الصلاة على معين غيرهم، ولم يمنع أحد من الترحم على معين.