199

Sharḥ Mukhtaṣar al-Shamāʾil al-Muḥammadiyya

شرح مختصر الشمائل المحمدية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Genres

• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
أنس بن مالك ﵁ تقدم التعريف به في الحديث رقم ١.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرج البخاري ومسلم جزأه الأول بنحوه (^١)، وأخرج مسلم جزأه الأخير مستقلًا بنحوه (^٢).
* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:
(أُفّ): كلمة تقال عند الضجر، وتستعمل في كل ما يستقذر أو يستثقل.
(خزًا): ثياب مصنوعة من حرير وغيره.
* الوجه الرابع: في الحديث دليل على كمال حسن خلق النبي ﷺ، فإن مخالطة الخدم تقتضي السؤال عادة عن أعمالهم ومهامهم، ولكن حسن خلقه ﷺ حمله على ألا يسأل عما وقع منهم من تقصير، خاصة وأن أنسًا قد أقر بأنه ربما وقع منه تقصير بسبب صغره أو غفلته أحيانًا، كما جاء في إحدى روايات الحديث: «ليس كل أمري كما يشتهي صاحبي أن أكون عليه» (^٣).
لكن النبي ﷺ كان يعامل خدمه كما أرشد الله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٩].
* الوجه الخامس: دل الحديث على أن الإنسان يجب عليه أن ينزه لسانه عن الزجر والسب والتوبيخ، وأن عليه استئلاف خاطر الخادم بترك

(^١) «صحيح البخاري» (٦٠٣٨)، «صحيح مسلم» (٢٣٠٩).
(^٢) «صحيح مسلم» (٢٣٣٠).
(^٣) «سنن أبي داود» (٤٧٧٤)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

1 / 232