Sharḥ Minhāj al-Karāma fī Maʿrifat al-Imāma
شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 - 1997 م - 1376 ش
Your recent searches will show up here
Sharḥ Minhāj al-Karāma fī Maʿrifat al-Imāma
ʿAlī al-Ḥusaynī al-Mīlānīشرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 - 1997 م - 1376 ش
وما أظن أحدا من المحصلين وقف على هذه المذاهب فاختار غير مذهب الإمامية باطنا، وإن كان في الظاهر يصير إلى غيره طلبا للدنيا، حيث وضعت لهم المدارس والربط والأوقاف، حتى تستمر لبني العباس الدعوة، ويشيد للعامة اعتقاد إمامتهم.
وكثيرا ما رأينا من يتدين في الباطن بمذهب الإمامية، ويمنعه عن إظهاره حب الدنيا وطلب الرئاسة، وقد رأيت بعض أئمة الحنابلة يقول: إني على مذهب الإمامية. فقلت: فلم تدرس على مذهب <div>____________________
<div class="explanation"> فضائله وستر مناقبه وسوابقه..
وقد تعلمون أن بعض الملوك ربما أحدثوا قولا أو دينا لهوى، فيحملون الناس على ذلك، حتى لا يعرفون غيره، كنحو ما أخذ الناس الحجاج بن يوسف بقراءة عثمان وترك قراءة ابن مسعود وأبي بن كعب، وتوعد على ذلك، بدون ما صنع هو وجبابرة بني أمية وطغاة بني مروان بولد علي وشيعته، وإنما كان سلطانه نحو عشرين سنة، فما مات الحجاج حتى اجتمع أهل العراق على قراءة عثمان، ونشأ أبناؤهم ولا يعرفون غيرها، لإمساك الآباء عنها وكف المعلمين عن تعليمها، حتى لو قرئت عليهم قراءة عبد الله وأبي ما عرفوها ولظنوا بتأليفها الاستكراه والاستهجان، لألف العادة وطول الجهالة، لأنه إذا استولت على الرعية الغلبة وطالت عليهم أيام التسلط، وشاعت فيهم المخافة وشملتهم التقية، اتفقوا على التخاذل والتناكب، فلا تزال الأيام تأخذ من بصائرهم وتنقص من ضمائرهم، وتنقض من مرائرهم، حتى تصير البدعة التي أحدثوها غامرة للسنة التي كانوا يعرفونها.</div>
Page 298
Enter a page number between 1 - 440