308

Sharḥ al-Maṣābīḥ li-Ibn al-Malik

شرح المصابيح لابن الملك

Editor

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Publisher

إدارة الثقافة الإسلامية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Genres

ومسحَ برأْسِهِ مَرَّة، ثمَّ غسلَ قَدَمَيْهِ إلى الكعبَيْنِ، ثمَّ قامَ، فأخذَ فَضْلَ طَهُورِه فشَرِبَهُ وهو قائم، ثم قال: أَحبَبْتُ أنْ أُرِيَكُمْ كيفَ كانَ طُهُورُ رسولُ الله ﷺ، ويُروى: فمضمضَ واستنْشَقَ ونثرَ بيَده اليُسرى، فعلَ ذلك ثلاثًا، ويُروى: ثم تمضمضَ واستنْشَقَ بكفٍّ واحدةٍ ثلاثَ مرات.
"وعن أبي حَيَّة أنه قال: رأيت عليًا ﵁ توضَّأَ فغسلَ كفَّيْه حتى أَنْقَاهُما"؛ أي: أزالَ الوسخ منهما.
"ثم مَضْمَضَ ثلاثًا، واسْتَنْشَقَ ثلاثًا، وغسَلَ وجهَهُ ثلاثًا، وذراعَيْه"؛ أي: يديه من رؤوس الأصابع إلى المرفقين.
"ثلاثًا، ومسح برأسه مرة، ثم غسل قدميه إلى الكعبين، ثم قام فأخذ فَضْلَ طَهُوره" بالفتح؛ أي: بقية مائه الذي توضأ به.
"فشربه وهو قائم" أما شرب فَضْله فلأنه ماء أدَّى به عبادة، وهي الوضوء، فيكون فيه بركة فيَحْسُنُ شربه، وأما شربه من القيام فلتعليم الأمة أنَّ الشُّرب قائمًا جائز.
"ثم قال: أحببت أن أريكم كيف كان طُهور رسول الله ﷺ بضم الطاء؛ أي: توضُّؤُه.
"ويروى: ثم تمضمض (١) واستنشق ونثر"؛ أي: طرح من أنفه الأذى.
"بيده اليسرى ففعل ذلك ثلاثًا".
"ويروى: ثم تمضمض واستنشق بكفٍّ واحدة ثلاث مرات".
* * *

(١) في "غ":"مضمض".

1 / 279