120

Sharh Masabih

شرح المصابيح لابن الملك

Investigator

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Publisher

إدارة الثقافة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Genres

العَرَبِ، ولكنْ في التَّحريشِ بينهُم"، رواهما جابرٌ ﵁. "وعنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ: إن الشيطان قد أيس"؛ أي: صار محرومًا. "من أن يعبده المصلون"؛ أي: المؤمنون، عبَّر عنهم بالمصلين: لأنَّ الصَّلاة هي الفارقة بين الإيمان والكفر، أراد بها: عبادة الصنم، وإنَّما نسبها إلى الشيطان؛ لكونه داعيًا إليها. "في جزيرة العرب": وهي كل أرض حولها الماء، فعيلة بمعنى مفعولة، من جزر عنها الماء؛ أي: ذهب، وقد اكتنفت تلك الجزيرةَ البحارُ والأنهار، كبحر البصرة وعمان وعدن إلى بركة بني إسرائيل التي أهلك الله تعالى فرعونَ بها، وبحر الشام والنيل ودجلة والفرات، أضيفت إلى العرب؛ لأنها مسكنهم، وخُصَّت بالذكر؛ لأنها معدنُ العبادة ومهبطُ الوحي، ولم يكن الإسلام يومئذٍ إلَّا بها. "ولكن في التحريش بينهم"؛ أي: لكن الشيطان غيرُ آيس في إغراء المؤمنين وحملهم على الفتن، بل له مطمع في ذلك، من حرَّش بين القوم: إذا أغرى بينهم. * * * ٥٤ - عن ابن عبَّاس ﵁: أنَّ النبيَّ ﷺ جاءَهُ رجل فقال: إنِّي أُحَدِّثُ نفْسي بالشيء، لأَن أَكون حُمَمَةً أحبُّ إليَّ مِنْ أنْ أتكلَّمَ بِهِ، قال: "الحمدُ لله الذي رَدَّ أمرَهُ إلى الوَسْوَسة". "من الحسان": " عن ابن عباس ﵁: أن النَّبيّ - صَلَّى الله تعالى عليه وسلم - جاءه رجل

1 / 89