114

Sharh Masabih

شرح المصابيح لابن الملك

Investigator

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Publisher

إدارة الثقافة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Genres

والواو المقرونة بها عطف على مقدر؛ أي: أكان ذلك، وقد وجدتم ذلك المخاطر في أنفسكم؟ "قالوا: نعم، قال: ذلك"؛ أي: تعاظمك التكلم بذلك الخاطر إجلالًا لله تعالى وخشية منه هو: "صريح الإيمان"؛ أي: خالصه؛ فإن من كان إيمانه مشوبًا غير صريح يقبل الوسوسة، ولا يردها. وقيل: المعنى: أن الوسوسة أمارة الإيمان في قلوبكم، ولولا ذلك لما وسوس في أنفسكم؛ لأنَّه لمن لا يدخل الموضع الخالي. * * * ٤٦ - وقال: قال رسول الله ﷺ: "يأْتي الشَّيطانُ أحدَكُمْ فيقول: مَنْ خلقَ كذا؟ من خلَق كذا؟ حتَّى يقول: مَنْ خلَقَ رَبَّك؟ فإذا بلغَهُ فليَسْتَعِذْ بالله، وَلْيَنتهِ". "وعنه أنه قال: قال رسول الله ﵊: يأتي الشيطان أحدكم"؛ أي: يوسوس في قلبه. "فيقول: من خلق كذا؟ "؛ يعني: السماء. "من خلق كذا؟ "؛ يعني: الأرض، وعلي هذا يسأله. "حتَّى يقول: من خلق ربك؟ " وغرضه أن يوقع الرجلَ في الغلط والكفر والاعتقادات الباطلة. "فإذا بلغه"؛ أي: الشيطان أو أحدكم هذا القول. "فليستعذ بالله"؛ طردًا للشيطان عنه. "ولينته"؛ أي: عن تلك الوساوس؛ لئلا يستحوذَ الشيطان عليه بها. * * *

1 / 83