328

Sharḥ al-maqāṣid fī ʿilm al-kalām

شرح المقاصد في علم الكلام

Publisher

دار المعارف النعمانية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1401هـ - 1981م

Publisher Location

باكستان

الثالث الآيات الدالة على أن الفاسق مكذب بالقيامة أو بآيات الله ولا شك أن المكذب بها كافر كقوله تعالى

﴿وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون

وقوله تعالى

﴿يتساءلون عن المجرمين

) إلى قوله

﴿وكنا نكذب بيوم الدين

وقوله تعالى

﴿والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة

فإنه يفيد قصر المسند على المسند إليه كقوله تعالى

﴿إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

﴿وأولئك هم المفلحون

﴿أصحاب الجنة هم الفائزون

فيكون كل من هو من أصحاب المشأمة مكذبا بالآيات نجعلها كبرى لقولنا الفاسق من أصحاب المشأمة ونجعل النتيجة صغرى لقولنا كل مكذب بآيات الله كافر قلنا لا خفاء في أن كل فاسق ليس بمكذب فيحمل الأوليان على الكفار المكذبين والثالثة على التأكيد دون القصر ولو سلم فمثله عند كون المسند إليه موصولا أو معرفا باللام يكون لقصر المسند إليه على المسند كقولهم الكرم هو التقوى والحسب هو المال والعالم هو المتقي فيكون المعنى أن كل مكذب بالآيات فهو من أصحاب المشأمة ولا ينعكس كليا

الرابع ما يدل على كون الكافر في مقابلة المتقي من غير ثالث ولا شك أن الفاسق ليس بمتق فيكون كافرا وذلك قوله تعالى

﴿وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا

إلى قوله

﴿وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا

قلنا لا دلالة على نفي قسم ثالث

Page 259