224

Sharḥ mā baʿd al-ṭabīʿa

شرح ما بعد الطبيعة

قال ارسطاطاليس وان كان للمقولات الاخر فمضطر ان يكون من الزيادة مثل حد الكمية والفرد فانه ليس هو من غير عدد ولا الذى للانثى من غير الحيوان والقول الذى من الزيادة التى يعرض فيها ان يقال الشىء الواحد مرتين مثل ما هو فى هذه وان كان هذا حقا لا يكون ولا للمجموعة معا مثل العدد الفرد ولكن يخفى ان الكلمات لا تقال على الاستقصاء فان كانت لهذه الاشياء حدود فهى بنوع اخر كما قيل فلنقل ان الحد وما هو بالانية يقال بانواع كثيرة فاذا بنوع ما فليس لشىء البتة حد ولا ما هو بالانية ايضا ما خلا الجواهر وبنوع يكون فاما ان الحد هو كلمة ما هو بالانية وان ما هو بالانية اما للجواهر فقط واما اكثر ذلك بنوع اول ومبسوط ايضا فبين التفسير قوله وان كان للمقولات الاخر فمضطر ان يكون من الزيادة يريد وان كان للمقولات الاخر حد فمضطر ان تكون حدودها من الحدود التى توجد فيها الزيادة اى طبيعة زائدة على طبيعة المحدود ثم قال مثل حد الكمية والفرد فانه ليس هو من غير عدد ولا الذى للانثى من غير الحيوان يريد مثل حد الكمية والفرد فان الفرد لا يحد من دون العدد ولا العدد من دون الكمية وكذلك الانثى لا يمكن ان تحد من غير ان يؤخذ فى حدها الحيوان وهذه الاشياء هى موضوعاتها فحدودها تكون بزيادة موضوعاتها عليها ثم قال والقول الذى من الزيادة التى يعرض فيها ان يقال الشىء الواحد مرتين مثل ما هو فى هذه وان كان هذا حقا لا يكون ولا للمجموعة معا ايضا مثل العدد الفرد يريد والحد الذى يكون فيه الزيادة وهى حدود الاعراض يعرض فيه اذا ريم ان يحد المجموع من العرض والموضوع له ان يذكر الشىء الواحد وهو الموضوع فى الحد مرتين لانه اذا ريم حد المجموع من العرض والجوهر لا بد ان يحد الموضوع على حدة والعرض على حدة ولان العرض اذا حد على حدة اخذ فى حده الموضوع فيلزم ضرورة ان يذكر الموضوع فى الحد مرتين وقوله وان كان هذا حقا لا يكون ولا للمجموعة معا ايضا مثل العدد الفرد يريد وان كان حقا ان حدود هذه تكون بزيادة والزيادة توجب فى حد المجموع ان يكرر الشىء الواحد مرتين فى الحد فلا يكون للاشياء المجموعة من شيئين اثنين حد مثل قولنا عدد فرد ولا كن الاقاويل المركبة من الجواهر ليست يقال فيها انها واحدة بمعنى انها مجموعة اذ كانت واحدة بالفعل كثيرة بالقوة بخلاف الامر فى الاقاويل المركبة من الجواهر والاعراض ثم قال ولكن يخفى ان الكلمات لا تقال على الاستقصاء يريد ولكن يخفى ان الحدود لا تقال على مرتبة واحدة ولا يطلب الاستقصاء فيها على نحو واحد ثم قال وان كانت لهذه الاشياء حدود فهى بنوع اخر كما قيل يريد ولذلك ان كانت لهذه الاشياء حدود فهى بنوع اخر كما قيل يعنى حدود الاعراض وحدود المجموع من الاعراض والجواهر ثم قال فلنقل ان الحد وما هو بالانية يقال بانواع كثيرة يريد فلنضع بحسب ما ادى اليه هذا القول ان الحد يقال بانواع كثيرة ثم قال فاذا بنوع ما فليس لشىء من الاشياء حد ولا ما هو بالانية ايضا ما خلى الجواهر وبنوع يكون يريد فاذا لنا ان نقول بنوع ما انه ليس لشىء من الاشياء حد ما خلى الجواهر ولنا ان نقول بنوع اخر ان لجميع الاشياء حدا وهذا هو الذى دل عليه بقوله وبنوع يكون˹ وانما قال هذا لان به انحلت الشكوك الجدلية فى هذا الفحص وذلك ان الحد اذا فهم منه انه المعطى لماهية الشىء الخاصة به وانه مطابق للاسم وانه ليس فيه زيادة ولا تكرار لزم ان لا يكون لما سوى الجوهر حدود واذا اخذت ما سوى الجوهر من حيث انها امور موجودة لزم ان يكون لها حدود فاذا وضع ان الحد يقال على معان كثيرة انحل الشك وهذه هى حالة البرهان مع الاقاويل الجدلية اعنى انه يميز الجزء الصادق الذى اخذ فيها من الجزء الكاذب وذلك ان قولنا فى الاعراض ان لها حدودا فيه جزء كاذب وهو انه ليس لها حدود الجوهر وجزء صادق وهو ان لها حدا ما وقولنا فيها انها ليس لها حدود فيه ايضا جزء صادق وجزء كاذب وذلك ان ليس لها حدود جوهرية ولها حدود ما ثم قال فاما ان الحد هو كلمة ما هو بالانية وان ما هو بالانية اما للجواهر فقط واما اكثر ذلك بنوع اول ومبسوط ايضا فبين يريد فقد تبين من هذا القول ان الحد المطلق هو القول الذى يدل على ماهية الشىء وان الماهية اما الا توجد الا للجواهر فقط واما ان يكون وجودها للجواهر اكثر وبنوع متقدم وبسيط وذلك ما قصدنا بيانه

[20] Textus/Commentum

Page 821