161

Sharh Ma Bacd Tabica

شرح ما بعد الطبيعة

قال ارسطو القوة تقال بانواع كثيرة فمنها ما يقال قوة ابتداء حركة او تغيير فى شىء اخر بانه اخر مثل صناعة البناء فانها قوة وليست فى الذى يبنى ولا كن صناعة الطب قوة وهى فى الذى يتعالج بالطب ولا كن ليس بانه يتعالج فالابتداء الكلى للتغيير او للحركة يقال قوة فى اخر بانه اخر ويقال قوة التى بها يمكن ان يتحرك الشىء من غيره بانه غير وايضا التى بها ينفعل الشىء الذى يفعل به فعلا ما وله قوة الانفعال الذى هو اخير له وموافقة لقبوله وايضا يقال قوة التى بها يجود الشىء ويفعل الفعل على ما يراد كما يقال اقوياء فى القوم الذين يقوون على جودة القول والذين يمضون او يقولون على غير ما يراد لا يقال انهم اقوياء على القول او المضى وكذلك فى الانفعال ايضا وايضا يقال قوة فى جميع الوجودات التى بها تكون الاشياء لا منفعلة البتة ولا متغيرة او لا تهون حركتها للذى هو اردى فان جميع ما ينكسر ويتفتت وينثنى او يفسد فسادا ما انما يلقى ذلك ليس بان له قوة بل لانه لا قوة له ولانه ناقص قوة ما وتقال غير لاقية هذه الاشياء التى يعسر فيها اللقاء او التى لقاؤها سوى ما وذلك للقوة التى فيها ولانها قوية بنوع ما فاذ تقال القوة على هذه الانواع فالقوى ايضا يقال اما بنوع واحد فالذى له ابتداء حركة او تغيير فى غيره بانه غير وبنوع اخر يقال قوى الذى له قوة مثل هذه التى لشىء هو غيره وايضا الذى له قوة ان يتغير بها الى شىء ما اما الى الذى هو شر واما الى الذى هو خير فان الذى يفسد يظن انه قوى ان يفسد ولو لا ذلك لم يفسد اعنى لو لم تكن له هذه القوة ولا كن له حال ما وعلة وابتداء ليقبل مثل هذا الانفعال وربما ظن به انه على هذه الحال لما له شىء ما وربما لانه عدم ذلك الشىء واذ العدم وجود بنوع ما من الانواع فجميع الاشياء التى لها شىء منه تقال له بنوع مشاركة الاسم وبه تقال قوية فاذا انما يقال فى الشىء الذى له هذا العدم فى الوقت الذى يمكن ان يكون له عدم واذا لم تكن له قوة ذلك قيل له ابتداء اخر يفسد غيره وايضا فان فى جميع هذه يعرض اما الكون وحده واما لا كون واما جودة الكون فان هذه القوة فى الاشياء التى هى غير متنفسة مثل الالات فانا نقول ان بعض الالات مثل التى تسمى لورا تنطق وبعضها لا تنطق اذا لم تكن جيدة الصوت لان لا قوة هو عدم القوة والابتداء الذى هو شبيه بما قيل اما بنوع كلى واما للذى له طبع قبول الكينونة وفى الوقت الذى له هذا الطبع لقبوله فانه لا تتشابه الاقاويل القائلة بان لا قوة على ان يلد صبى وانسان وخصى وايضا لكل واحد من القوتين لا قوة مقابلة بالوضع للذى يحرك فقط والذى يجود الحركة وبهذا الا قوة تقال اشياء لا قوة لها وتقال اشياء بنوع اخر قوى ولا قوى فانه يقال الا قوى الذى ضده هو حق باضطرار كقولنا ان قول القائل ان خط القطر مساو لخط اخر لا قوة له لان ذلك كذب فاما ضده فليس حقا فقط بل مضطر ان ان يكون لا مساو ايضا فاذا المساوى ليس هو كذبا فقط بل هو كذب باضطرار ايضا وضد هذا هو القوى وليس هو بمضطر بل هو ضد ذلك كذب فانه ان كان قعود الانسان من الاشياء التى بالقوة فليس هو باضطرار فاذا الا قعود كذب فالقوة تدل بنوع ما كما قيل على الكذب الذى ليس بمضطر وبنوع اخر تدل على انه حق وبنوع اخر تدل على الممكن ان يكون حقا بنوع ما الانتقال الذى يقال فى المساحة قوة فهذه الاشياء التى تقال قوية لا بالقوة واما التى تقال بالقوة فجميعها تقال باضافتها الى الواحدة الاولى وهذه هى ابتداء التغيير فى اخر بانه اخر فان الاخر تقال قوية لان لبعضها قوة مثل هذه ولبعضها ليس لها ولبعضها هذه القوة على ما ينبغى وكذلك الاشياء التى لا قوة لها ايضا فاذا الحد المسدد الذى هو للقوة الاولى هو ابتداء تغيير فى اخر بانه اخر التفسي ثم قال وايضا التى بها ينفعل الشىء الذى يفعل به فعلا ما وله قوة الانفعال الذى هو اخير له وموافقة لقبوله يريد وايضا يقال قوة للمبدا الذى من قبله ينفعل الشىء عن ما يفعل به فعلا ما انفعالا هو اجود واكثر لموافقة ذلك الفعل وقبوله وانما قال ذلك لان الاشياء المنفعلة عن غيرها منها ما تنفعل الى الذى هو افضل وهى التى يقال ان لها قوة ومنها ما تنفعل الى الذى هو اردا وهى التى يقال فيها ان ليس لها قوة ثم قال وايضا يقال قوة الشىء الذى به يجود الشىء ويفعل الفعل على ما يراد كما يقال اقوياء فى القوم الذين يقوون على جودة القول يريد ويقال قوة للصورة والملكة التى بها يفعل ذو الملكة والصورة فعلا جيدا كما يقال للذين يجيدون القول ان لهم قوة على القول الجيد وذلك ان الجودة توجد فى القوى الفاعلة وفى المنفعلة ويقال فيهما ان لهما قوة بمعنى غير المعنيين الموصوفين لان ذلك كالجنس لهما فهاهنا اذا اربعة معان مما يقال عليها اسم القوة ثم ذكر معنى خامسا فقال وايضا يقال قوة فى جميع الوجودات التى بها تكون الاشياء لا منفعلة البتة ولا متغيرة ولا تهون حركتها للذى هو اردى يريد ويقال قوة على الهيئات والملكات التى بها تكون الاشياء غير قابلة للانفعال والتغيير ولا بالجملة تسهل حركتها الى الذى هو اردى اى الى ان تفسد وتنقص ثم قال فان جميع ما ينكسر ويتفتت وينثنى او يفسد فسادا ما انما يلفى ذلك ليس بان له قوة بل لانه لا قوة له ولانه ناقص قوة ما يريد وانما قلنا ان القوة تقال على جميع الاشياء التى لا تتغير ولا يسهل تغيرها لان الاشياء التى تتفتت وتنكسر وبالجملة يسهل تغيرها عما من خارج فانما يلفى ذلك منها لا لان لها قوة بل لانها ليس لها قوة او لانها ناقصة القوى وهذه القوة هى الجنس من الكيف التى يقال فيها انها قوة طبيعية ولا قوة ثم قال وتقال غير لاقية هذه الاشياء التى يعسر فيها اللقاء ولقاؤها سوى ما وذلك للقوة التى فيها يريد ويقال لهذه الاشياء التى فيها قوة مثل هذه القوة غير لاقية اى غير متأثرة عند اللقاء لانها يعسر تاثرها بل يتأثر عنها ما يلقاها اكثر لمكان القوة التى فيها وقوله ولانها قوية بنوع ما يريد وانما قيل اسم القوة على هذه لان فيها مبدا قويا بنوع ما اى دافع عنها ثم قال فاذ يقال القوة على هذه الانواع فالقوى ايضا يقال اما بنوع واحد فالذى له ابتداء حركة وتغيير فى غيره بانه غير يريد واذا تقرر ان القوى تقال على عدد هذه الانواع فالذى يوصف بها اعنى الحامل لها يتعدد بتعددها فالذى يقال منها بنوع اول هو ما كان له مبدا تغير فى غيره بما هو غير ثم قال وبنوع اخر يقال قوى الذى له قوة مثل هذه التى لشىء هو غيره يريد ويقال قوى بنوع اخر وهو الشىء الذى له قوة ينفعل بها من شىء اخر ثم قال وايضا الذى له قوة ان يتغير بها الى شىء ما اما الى الذى هو شر واما الى الذى هو خير يريد ويقال ايضا قوة على ما فيه مبدا به يمكن ان يتغير من غيره الى شىء ما وينقلب اليه وذلك الذى ينقلب اليه اما ان يكون اشر واما ان يكون اجود ثم قال فان الذى يفسد يظن انه قوى ان يفسد ولو لا ذلك لم يفسد اعنى لو لم تكن له هذه القوة ولا كن له حال وعلة وابتداء ليقبل مثل هذا الانفعال يريد وانما قيل فيما يتغير الى الرداءة ان له قوة لان الذى يتغير الى الفساد لو لم يكن فيه قوة لما امكن ان يتغير مثال ذلك ان الذى يفسد لو لم يكن فيه قوة على الفساد لما امكن فيه ان يفسد واذا كان ذلك كذلك فهذه الاشياء لها فى انفسها احوال وعلل ومبادئ بها صارت قابلة للتغير ثم قال وربما ظن به انه على هذه الحال لما له شىء ما وربما لانه عدم ذلك الشىء يريد وما يقال فيه انه قوى فانما يقال ذلك فيه لانه يظن به ان له حالة بها صار قويا على ذلك الشىء وما يقال فيه انه لا قوة له فانما يقال فيه ذلك لانه يظن انه قد عدم الحالة التى بها صار قويا ثم قال واذ العدم وجود بنوع ما من الانواع فجميع الاشياء التى لها شىء منه تقال له بنوع مشاركة الاسم وبه تقال قوية يريد واذ العدم المقترن بالشىء الذى من قبله يقال فى الشىء انه لا قوة يقال على معان كثيرة على جهة ما يقال الاسم المشترك من قبل ان العدم هو وجود ما فظاهر ان قولنا لا قوة يقال على معان كثيرة باشتراك الاسم وكذلك قولنا قوة المقابلة لها ثم قال فاذا انما يقال فى الشىء الذى له هذا العدم فى الوقت الذى يمكن ان يكون له عدم يريد واذا قلنا انه لا قوة له على كذا اى قد عدم الحالة التى بها كان قويا فانما نقول ذلك اولا فى الوقت الذى يوجد له ذلك العدم مثال ذلك انا انما نقول فى الانسان انه لا قوة له على المشى فى الوقت الذى عدم القوة التى بها كان قادرا على المشى ثم قال واذا لم تكن له قوة دلك قيل له ابتداء اخر يفسد غيره يريد ان فى الوقت الذى وجد للشىء عدم القوة ففيه مبدا اخر هو المفسد لتلك القوة والموجب للعدم ثم قال وايضا فان فى جميع هذه يعرض اما الكون وحده واما لا كون واما جودة الكون يريد ويعم هذه كلها ان من قبل جميع هذه اعنى جميع القوى واعدامها يعرض اما الكون واما لا كون واما جودة الكون ولما كان قوله ˺لا كون˹ دل به هاهنا على عدم الكون وعلى رداءته اخذ يعرف ذلك فقال فان هذه القوة فى الاشياء التى هى غير متنفسة مثل الالات فانا نقول ان بعض الالات مثل التى تسمى لورا تنطق وبعضها لا تنطق اذا لم تكن جيدة الصوت يريد وانما دللنا بقولنا لا كون على الكون الردى لانه من المعروف فى لساننا ان رداءة الفعل يطلق عليه اسم لا الذى يدل فى اصله على العدم وذلك بين ليس فى القوى المتنفسة بل وفى التى هى غير متنفسة فان الالات المحاكية باصواتها لاصوات الانسان قد نقول فى بعضها انها تنطق وفى بعضها لا نطق لها وذلك اذا كان لها نطق ردى وقوله لان لا قوة هو عدم القوة يريد لان الرداءة انما تاتى من لا قوة ولا قوة هو عدم القوة وقوله والابتداء الذى هو شبيه بما قيل اما بنوع كلى واما الذى له طبع قبول الكينونة وفى الوقت الذى له هذا الطبع لقبوله يريد والابتداء الذى هو شبيه بما ذكرنا اعنى الذى يقال عليه القوة ولا قوة اما ان يدل به على المعنى العام الذى يعم جميع اصناف القوى ومقابلتها التى هى لا قوى واما ان يدل بقولنا قوة على الذى له قوة بالطبع وذلك فى الوقت الذى له القوة وبقولنا لا قوة على ما عدم القوة فى الوقت الذى عدم القوة واما على جميع ما يقال فيه انه لا قوة له وذلك ان هذا يختلف اختلافا كثيرا فان قولنا فى الصبى انه لا قوة له ان يولد وقولنا ذلك فى الانسان البالغ الصحيح وقولنا ذلك فى الخصى ليس يدل على معنى واحد وهو الذى دل عليه بقوله فانه لا تتشابه الاقاويل القائلة بلا قوة على ان يلد صبى وانسان وخصى˹ وقوله وايضا لكل واحد من القوتين لا قوة مقابلة بالوضع للذى يحرك فقط والذى ليس يجود الحركة يريد وانما كان ذلك كذلك اى يتعدد قولنا قوى بتعدد قولنا لا قوى لان كل ما ينطلق عليه قوى معنى مقابل له ينطلق عليه لا قوى مثال ذلك ان كل ما له قوة من قوى التحريك المختلفة المعانى فلكل واحد منها مقابل يخصه وينطلق عليه لا قوة ويكون اختلافها ايضا على عدد تلك ثم قال وبهذا الا قوة تقال اشياء لا قوة لها يريد فبهذه المعانى التى عددناها يقال قوة ولا قوة على الحقيقة ثم قال وتقال اشياء بنوع اخر قوى ولا قوى يريد وقد يقال بطريق الاستعارة قوى ولا قوى على معان ليست داخلة فيما نحن بسبيله بل هى مقولة باشتراك الاسم مع المعانى التى ذكرناها هنا وهى التى تنسب الى شىء واحد ثم اخذ يعدد هذه المعانى من اسم القوة فقال فانه يقال الا قوى الذى ضده هو حق باضطرار كقولنا ان قول القائل ان خط القطر مساو لخط اخر لا قوة له لان ذلك كذب فاما ضده فليس حقا فقط بل مضطر ان يكون لا مساو ايضا˹ يريد بهذا القول ان يفهم به ان القوة هاهنا تقال على الامر الضرورى الوجود ولا قوة على السالب الضرورى السلب بخلاف الامر فى القوة ولا قوة المقولة على الممكن فقوله فانه يقال لا قوى الذى ضده حق باضطرار يريد فانه متى قيل فيما لا يقوى فى الهندسة انه قوى كان كذبا وكان ضده الذى هو الحق هو حق ضرورى دائم مثل ان ننزل فى القطر انه خط مشارك للضلع فان ذلك يكون كذبا محالا لا كذبا ممكنا لانه لا يقوى ان يشارك ولا كن يقابله حق دائم وهذا هو الذى اراد بقوله كقولنا ان قول القائل ان خط القطر مساو لخط اخر لا قوة له لان ذلك كذب يريد هو كذب لانه لا قوة له ثم قال فاما ضده فليس حقا فقط بل مضطر ان يكون لا مساو ايضا يريد اما ضد قولنا فى القطر انه قوى وهو قولنا فيه انه ليس بقوى فليس هو حقا حينا بل هو حق دائم ثم قال فاذا المساوى ليس هو كذبا فقط بل هو كذب باضطرار ايضا يريد فاذن قولنا فيه انه مشارك ليس هو كذبا فقط بل هو كذب ضرورى لا ممكن وانما اخذ المساوى بدل المشارك لان المشتركة هى التى تشترك فى جزء مساو كالحال فى اشتراك الاعداد فى الواحد ولما تبين ان الكاذب فى هذه هو كاذب ضرورى والصادق صادق ضرورى اخذ يعرف ان الامر بالعكس فى القوة الحقيقية فقال وضد هذا هو القوى وليس هو بمضطر بل هو ضد ذلك كذب يريد وقولنا قوى بالحقيقة وهو الذى فى الامور الطبيعية وقولنا لا قوى هو خلاف قولنا فى الهندسة فانه اذا قلنا فى الممكنات فى شىء ما انه موجود وكان صدقا كان ضده وهو قولنا فيه انه غير موجود كذبا الا انه ليس كذبا دائما بل هو كذب ممكن ان يكون صدقا ثم قال فانه ان كان قعود الانسان من الاشياء التى بالقوة فليس هو باضطرار يريد فانه ان كان قعود الانسان من الاشياء التى كانت بالقوة قبل ان تخرج الى الفعل فليس قعوده هو شىء واجب باضطرار بل قد يتغير ثم قال فاذا لا قعود كذب يريد فاذا كان القعود ليس بضرورى فقولنا فى القاعد ليس بقاعد فى حين قعوده كذب الا انه ممكن ان يكون صدقا ثم قال فالقوة تدل بنوع ما كما قيل على الكذب الذى ليس بمضطر يريد فالقوة الحقيقية هى التى اذا انزل الشىء الذى تقوى عليه بالفعل فى حين ما تقوى عليه كان كذبا الا انه ليس كاذبا ضروريا بل كاذبا ممكنا اعنى انه ممكن ان يعود صدقا ثم قال وبنوع اخر تدل على انه حق وبنوع اخر تدل على الممكن ان يكون حقا بنوع من الانتقال الذى يقال فى المساحة قوة يريد والصدق والكذب الذى يوجد فى الممكن هو بنوع اخر غير الذى يوجد فى الضرورى والقوة انما تقال بالحقيقة فى الامور الممكنة واما فى الامور المساحية فباشتراك الاسم الذى يكون من قبل النقلة والاستعارة ثم قال فهذه الاشياء التى تقال قوية لا بالقوة يريد فهذه الاشياء التى يقال فيها قوية فى المساحة فانما تقال على جهة الاستعارة ونقلة الاسماء لا بالقوة الحقيقية ثم قال واما التى تقال بالقوة فجميعها تقال باضافتها الى الواحدة الاولى وهذه هى ابتداء التغيير فى اخر بانه اخر يريد واما التى يقال عليها اسم القوة بالحقيقة وهى الامور المتحركة فجميعها انما تقال بالنسبة الى التى يقال عليها اسم القوة فى هذا الجنس بتقديم وهو مبدا فى الشىء شانه ان يفعل به فى غيره بما هو غير او ينفعل به عن غيره بما هو غير ثم قال فان الاخر تقال قوية لان لبعضها قوة مثل هذه ولبعضها ليس لها ولبعضها هذه القوة على ما ينبغى وكذلك الاشياء التى لا قوة لها ايضا يريد واما اسم القوة الذى قيل على الاشياء التى تقبل الانفعال من غيرها فمن قبل ان هذا انما يعرض لها من قبل ان فيها قوة مثل القوة الحقيقية الفاعلة وانما قلنا اسم لا قوة على الاشياء السريعة الانفعال من غيرها من قبل انها عدمت القوة الحقيقية وقد يقال قوة طبيعية فيما له القوة الحقيقية الفاعلة على ما ينبغى اى فى غاية الجودة وهو الذى اراد بقوله ولبعضها هذه القوة على ما ينبغى˹ وانما اراد بهذا كله ان اسم القوة ولا قوة التى هى اجناس الكيفية انما سميت بهذا الاسم لما فيها مما ينطلق عليه هذا الاسم بالحقيقة وهى القوى الفاعلة فى غيرها بما هى غير والمنفعلة عن غيرها بما هى غير ثم قال فاذا الحد المسدد الذى هو للقوة الاولى هو ابتداء تغيير فى اخر بانه اخر يريد فاذا الحد الحقيقى الذى للقوة الاولى المتقدم على جميع حدود ما يقال عليه اسم القوة هو الحد الذى يقال فيه انه ابتداء تغيير فى اخر من جهة ما هو اخر

˺القول

[٩] فى الكمية˹

[18] Textus/Commentum

Page 593