قال ارسطو وايضا ينبغى ان نفحص هل الاوائل كلية او جزئية فانها ان كانت كلية فليست جواهر لان الاشياء المشتركة لا يقال انها هذا الشىء المشار اليه بل انها مثل هذا الشىء واما الجوهر فانه يقال انه هذا الشىء المشار اليه فان كان يقال المحمول على الاشياء بنوع مشترك انه هذا الشىء فسيكون سقراطيس جماعة حيوان اعنى هو سقراطيس والانسان والحيوان لان كل واحد منها يدل على انها هذا الشىء الواحد فهذه الاعراض تعرض ان كانت الاوائل كلية واما ان لم تكن الاوائل كلية وكانت مثل الاوائل الجزئية فليس للمعلوم كينونة لان علوم جميع الاشياء كلية فمعلوم انه ان امكن ان تعرف هذه الاوائل فستكون اوائل اخر كلية قبل الجزئية تحمل على الجزئية التفسير يريد واكثر ما ينبغى ان نفحص عنه هل الاوائل كلية او جزئية ثم قال فانها ان كانت كلية فليست جواهر لان الاشياء المشتركة لا يقال انها هذا الشىء المشار اليه بل انها مثل هذا الشىء يريد فان المبادى ان كانت كلية لم تكن جواهر لان الاشياء الكلية هى مشتركة من قبل انها توجد لكثيرين والشىء المشترك ليس هو المشار اليه الذى هو الجوهر بل هو مثال المشار اليه اى صورة مشتركة له ولجميع الاشخاص الموجودة لها تلك الصورة ثم قال واما الجوهر فانه يقال انه هذا الشىء المشار اليه وهذا القول ياتلف فى الشكل الثانى هكذا الجوهر هو هذا الشىء المشار اليه والكلى ليس هو هذا الشىء المشار اليه ينتج ان الجوهر ليس هو الكلى ثم قال فان كان يقال المحمول على الاشياء بنوع مشترك انه هذا الشىء فسيكون سقراطيس جماعة حيوان يريد فان كان يوجد الكلى مشتركا من جهة انه شىء مشار اليه موجود فى كثيرين فسيكون سقراط مركبا من حيوانات كثيرة ثم فسر هذا المعنى فقال اعنى هو سقراطس والانسان والحيوان لان كل واحد منها يدل على انه هذا الشىء يريد لانه يكون فى سقراطس الانسانية الموجودة فى جميع الناس على انها شىء مشار اليه بالعدد فيكون سقراط وجميع اشخاص الناس مركبين فى شىء واحد وكذلك يكون مركبا مع جميع الحيوانات لان الحيوانية المشار اليها تكون موجودة فى جميع اشخاص الحيوان او تكون اشخاص جميع الحيوانات موجودة فيها ثم قال فهذه الاعراض تعرض ان كانت الاوائل كلية يريد فهذه الشكوك تعرض ان كانت الاوائل كلية ثم قال واما ان لم تكن كلية وكانت مثل الاوائل الجزئية فليس للمعلوم كينونة يريد انه متى لم نضع ان هاهنا كليات موجودة لزم الا تكون العلوم الضرورية موجودة وهذه الحجة هى التى حركت افلاطون الى القول بالصور على ما سياتى بعد وعلى ما تقدم وقوله لان علوم جميع الاشياء كلية يعنى به العلوم النظرية الضرورية ثم قال فمعلوم انه ان امكن ان تعرف هذه الاوائل فستكون اوائل اخر كلية قبل الجزئية تحمل على الجزئية يريد واذا لزم ان نعرف الاوائل الجزئية بمعرفة غير كائنة ولا فاسدة فسيلزم ان تكون هاهنا اوائل كلية قبل الجزئية انقضت هذه المقالة المرسوم عليها حرف الباء بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير المقالة الرابعة المرسوم عليها حرف الجيم مما بعد الطبيعة
[1] Textus/Commentum
Page 296