معنى الحمدلة
ثم قال المصنف رحمه الله تعالى: [الحمد لله المحمود بكل لسان] .
(أل) في الحمد للاستغراق، والمقصود بقول القائل: الحمد لله: ذكر أوصاف المحمود، والاعتراف بها، والثناء على الله ﷾ بما هو أهله.
وقول المؤلف رحمه الله تعالى هنا: (بكل لسان) يدل على أمر مهم، وهو أن الله ﷾ فطر جميع الخلق على حمده ﷾ والاعتراف له بالربوبية، ومن ثمَّ فقوله: (المحمود بكل لسان)، يشمل لسان الحال، ويشمل أيضًا لسان المقال؛ أما لسان الحال فإن الله ﷾ يحمده جميع المخلوقات، وأما لسان المقال فإنه ﷾ المحمود على جميع الألسنة، فمهما اختلفت اللغات فإن الله ﷾ يحمده أهل تلك اللغة بما علموا من أوصافه ﷾ بما هو أهله، وهذا من خصائص الربوبية والألوهية التي لا تكون لأحد.