Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

Muhammad Al Shaykh d. 1389 AH
58

Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Investigator

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Publisher

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ لَهَا عَاكِفُونَ﴾ ١. (ومنهم من يدعو الأولياء الذين قال الله فيهم: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ ٢ الآية) فمعبوداتُهم متنوعة؛ ليست الأصنام وحدها، من دليل تنوعها هذه الآية فإنها نزلت في أناس يعبدون الجن فأسلم الجن وبقي الإنس على عبادتهم. وقيل نزلت فيمن يعبد العُزَير والمسيح كما هو قول أكثر المفسرين. ولا منافاة بين القولين فإنها نزلت فيمن يدعو مدعوًا وذلك المدعو صالح في نفسه يرجو رحمة الرب ويخاف عقابه، فكأن الله سبحانه قال في الرد عليهم: إن من تدعونه عبيدي كما أنكم عبيدي، يرجون رحمتي ويخافون عذابي، فينبغي أن تفعلوا مثل ما تفعل تلك الآلهة. فصاروا عبيده بثلاثة أشياء: بعبادته وحده، ورجائه وحده، وخوفه وحده. هذا هو الموصّل لهم والوسيلة والسبب الموصل لا عبادة سواه من الأولياء ونحوهم. فهذه الآية من جملة الأدلة على أن من معبوداتهم الأولياء. (ويدعون عيسى ابن مريم وأمه) وهو صريح في شرك النصارى بالرسل؛ عيسى رسول (وقد قال تعالى: ﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ﴾) يعني عظيمة التصديق بالحق ﴿كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ

١ سورة الأنبياء، الآية: ٥٢. ٢ سورة الإسراء، الآية: ٥٧.

1 / 63