422

Sharḥ Jālīnūs li-kitāb Abiqrāṭ al-musammā Ifīdhīmiyā

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genres

فإن هذا «الصباغ» الذي وصف في هذا القول ليس هو شيء غير الخبز والبصل وأهل أثينية يسمونه «موططوطوس» بالطاء فأما في هذا القول فإن المدلس له كتبه بالسين لأنه رأى أن ذلك أشبه بلغة أهل أيونيا الذين منهم أبقراط. وصاحب هذا القول يأمر أن يكون ما يستعمل في هذه العلة من هذا «الصباغ حادا» وإنما يريد بذلك أن يكون ما يقع فيه من البصل أو من الثوم كثيرا فقد يتخذ هذا الصباغ في بعض الأحوال بالثوم أيضا كما يتخذ بالبصل واستعمال البصل والثوم إذا قدر في الوقت الذي ينبغي وبالمقدار الذي يحتاج إليه فقد ينفع المستسقي في بعض الأحوال. وأما الخبز فليس ينفع المستسقي لا مفردا وحده ولا مقرونا بالبصل والثوم بل يضره مضرة عظيمة وذلك أنه من أبلغ الأشياء في أن يرشح في مجاري الكبد ويسددها وإنما غاية من وصف علاج المستسقين من الأطباء أن يحتالوا بكل حيلة لأن يخلوا وينقوا ويفتقوا سدد الكبد.

[chapter 208]

قال أبقراط: إذا أردت أن تحبل المرأة فخذ من صغار الحيوان المسمى «بولوبس» شيئا كثيرا فاشوه على نار ملتهبة بعض الشيء ثم اطعمها وهو حار جدا وخذ بورقا مصريا وكسبرة وكمونا فاسحقهما واتخذ منهما فرزجة تحتمل في الفرج.

Page 934