305

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genres

وقد بينت الأمر في هذا في كتابي في علاج التشريح حيث وصفت أمر العصب النابت من النخاع. وأما أبقراط فحكم أن الأضلاع تنال شعبا من هاتين العصبتين وتجري تلك الشعب في المواضع التي بين الأضلاع مع العروق.

وعند قول أبقراط أيضا بعد هذا «وهذا العصب ينفذ في الحجاب ثم يجري فيما خيل إلي إلى الجداول ويفنى فيه» قد كان يسرني أن أسأل المفسرين لكتب أبقراط إلى أي الأمرين قصد وماذا يعني بهذا القول أيعني العصب الثاني الذي ذكره وحده أم يعني هاتين العصبتين مع العصبتين الأوليين؟ فإنه بحسب مخرج الكلام منه الأخلق أن تفهم عنه أنه إنما عنى العصب الثاني فقط وأما بحسب ما يظهر في التشريح فالأولى أن يكون عنى العصب الأول والثاني جميعا فإن أطراف العصبتين جميعا بعد أن تتصل بهما شعب يسيرة من العصب النابت من الفقار الذي بعد الصدر تنقسم في الجدول وفي الكلى. ولدقة هذا العصب قد وقع فيه الشك والاختلاف بين حذاق المشرحين وبيني أنا أيضا ونفسي فقد خيل إلي مرارا كثيرة أن العصب الذي يأتي الكلى إنما يأتيهما من الزوج الثاني من العصب الذي ذكرناه وحده الجاري إلى جانب الفقار وخيل إلي مرارا كثيرة أن أكثر ذلك العصب شعب من هذا الزوج ويخالطه شيء يسير جدا من العصب الآخر.

Page 698