289

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genres

واسم «المراق» عند المستعملين له على حقيقته إنما يعني به الحجاب الممدود على البطن الذي يسميه اليونانيون «باريطوناون» وربما سمي بهذا الاسم أعني «المراق» ظاهر البطن كله المتصل بذلك الحجاب. واسم «البطن» عند اليونانيين ربما دل على جملة الموضع الذي بين الصدر وبين الرجلين وربما دل على الموضع الذي يقبل الطعام والشراب إذا ازدرد الذي يخص باسم «المعدة».

وقد وصفت العروق الأربعة التي تتلقى الأربعة العروق التي ذكرها أبقراط في مقالة وصفت فيها تشريح العروق في كتابي في علاج التشريح وبينت لأي سبب جعلت الطبيعة هذه العروق بهذه الحال في كتابي في منافع الأعضاء.

ثم إن أبقراط بعد هذا قال: «فأما الحجاب فإنه عند الفقرة التي من دون الأضلاع حيث الكلية من العرق الضارب راكب على ذلك العرق». وأما قوله «حيث الكلية من العرق الضارب» فناقص وينبغي أن تفهم عنه منه «حيث تقبل الكلية شعبة من العرق الضارب» والكلى اثنتان وكل واحدة منهما تأخذ شعبة من العرق الضارب الأعظم وإنما ذكر أبقراط في هذا الموضع واحدة من الكليتين وهي اليمنى لأن الشعبة التي تصير إليها من العرق الضارب الأعظم تنبعث قبل الشعبة التي تأتي الكلية اليسرى وذلك أن الكلية اليمنى أعلى موضعا وأقرب من الحجاب. فمعناه فيما قال إن موضع «الحجاب» من بعد «الفقرة التي من دون الأضلاع» يعني من بعد الصدر في الموضع الذي تتصل فيه الكلية اليمنى بالعرق الضارب الأعظم بشعب كثيرة فيما بينهما.

Page 666