Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Genres
قال جالينوس: هذا الكلام إن أفرد فقرئ على حدته وإن وصل بما قبله فليس تجري عبارته على ما ينبغي وذلك أنه ينحو نحو هذا المعنى الذي أصف وهو أن الأوجاع التي تكون في الشهر الثامن من الحمل إن بقيت وتمادى بها الزمان نحو الشهر العاشر فليس تلك بعلامة محمودة أعني أنه إن بقيت الأوجاع التي تكون في الشهر الثامن من الحمل في الشهر التاسع فتلك علامة رديئة. فإن كان هذا هو المعنى الذي أراده صاحب هذا الكلام الذي تقدم فبين ما عبر عنه.
[chapter 155]
قال أبقراط: من حدثت به قرحة فأصابه بسببها انتفاخ فليس يكاد يصيبه تشنج ولا جنون فإن ذهب ذلك الانتفاخ ضربة ثم كانت القرحة من خلف عرض له تشنج وتمدد مع أوجاع وإن كانت القرحة من قدام عرض له جنون أو وجع حاد في الجنب أو اختلاف دم إن كان ذلك الانتفاخ أحمر قانئا.
قال جالينوس: إني قد فسرت هذا القول في المقالة الخامسة من تفسيري لكتاب الفصول وأنا مفسره أيضا في هذا الموضع بإيجاز فأقول إن من عادة أبقراط أن يسمي «بالانتفاخ» كل عظم خارج من الطبيعة وليس يجري عادته في ذلك مجرى عادة الحدث من الأطباء الذين إنما يسمون «بالانتفاخ» ما كان من الأورام ليس معه وجع وكان رخوا منفوشا فقط.
Page 598