Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Genres
والمواضع «الداخلة» من اليدين والرجلين أسرع إلى حس النافض من المواضع «الخارجة» وأما في كتاب الفصول فقال: «إنه تبتدئ من خلف أكثر مما تبتدئ من قدام» يعني أن تلك المواضع تحسه قبل هذه. وإن أحببت استعمال الأسماء على حقائقها فإنك تقول في العضدين والفخذين إن المواضع الخلف منها ما يبتدئ فيها حس النافض قبل المواضع التي من قدام وتقول في الساعدين إن المواضع التي منها من داخل أعني من باطنها تحس بالنافض قبل المواضع التي من خارج أعني من ظاهرها.
فأما القول الذي قاله في آخر كلامه حين قال: «والجلد أيضا هناك متخلخل ويدل على ذلك الشعر» فيجوز أن يكون نسقا على جملة كلامه في الرجال ويجوز أن يكون نسقا على كلامه في اليدين والرجلين والقول يصح على الوجهين جميعا. وذلك أني قد بينت في كتاب المزاج أن كثرة الشعر دليل على تخلخل الجلد وذلك يكون من قوة الحرارة الغريزية والرجال لما كانوا أسخن من النساء كان الشعر فيهم أكثر وفي الأعضاء التي ذكرت فإن الشعر في المواضع التي هي منها من قدام ومن خارج أكثر.
[chapter 136]
قال أبقراط: أما متى كانت الأشياء التي تصيب المرأة في أوقاتها المحدودة ليس يكون منها شيء قبل وقته فإن الذي يولد يكون مولودا تاما. والأشياء التي تظهر بعد تكون في الشهور التي تكون فيها والأوجاع في الأدوار.
Page 556