213

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genres

وإذ قد فرغنا من تفسير هذا القول على النسخة الأولى فإنا نأخذ في تفسيره على هذه النسخة الثانية ونبحث وننظر هل «طول النفس» «فيمن لا يشرب أو بكد ما يشرب» علامة محمودة وسبب محمود أو ليس هو علامة ولا سبب لكنه عارض من الأعراض التي تلزم ضرورة. فأقول إن طول التنفس لأصحاب اختلاط العقل عرض لازم من الوجهين جميعا أعني من طريق عظم تنفسهم ومن طريق تفاوته لأنه قد يجوز أن يكون عنى «بالنفس الطويل» النفس العظيم ويجوز أن يكون عنى به النفس المتفاوت وذلك أولى وهو النفس الذي يكون في مدة طويلة. فأما في أصحاب الذبحة فإن طول التنفس يكون عرضا لازما لهم على طريق حقيقة استعمال هذه اللفظة وذلك أن النفس يمتد ويطول فيهم كما قلت ويكون أيضا طول التنفس فيهم علامة محمودة من قبل أن الورم إذا انتقص نقصت المدة التي يكون فيها نفس الفعل وبحسب قصر تلك المدة يكون طول المدة بين كل فعلين وهو الوقت الذي يسكن فيه آلات التنفس السكون التام. وفيمن يتنفس أيضا نفسا صغيرا بسبب غلبة البرد متى تزيد ذلك التنفس فقد يمكن أن يكون هذا علامة محمودة وسببا محمودا كما قلت قبل عندما وصفت أن الحرارة الغريزية التي قد جمدت وطفئت تنتعش وتشتعل إذا حركتها وروحتها آلات التنفس.

[chapter 123]

قال أبقراط: بإزاء أوجاع الأضلاع وتمددها دون الشراسيف وغلظ الطحال على المحاذاة يكون انبعاث المنخرين.

قال جالينوس: إن الذي يقصد إليه أبقراط بهذا الكلام هو هذا المعنى الذي نصف أن الرعاف إنما يكون في أكثر الأمر «بإزاء» العضو الذي فيه العلة على المحاذاة يعني من الجانب الذي هو فيه وإذا كان كذلك انتفع به في «أوجاع الأضلاع» وعند «التمدد» الذي يكون «فيما دون الشراسيف» وعند ورم «الطحال».

Page 506