Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Genres
وأما قوله إنه لم يكن مع علته في أذنه «نافض» فإنما قاله من قبل أن من شأن الأورام إذا تقيحت أن يكون معها في أكثر الحالات نافض. ولم يكن ذلك في هذه العلة وذلك لأن العارض الذي عرض فيها لم يكن على طريق علة ابتدأت ابتداء وإنما كان على طريق نقلة شيء ارتفع من الجنب إلى الأذن. ولم يكن «البحران» الذي أصاب زويلس «بالمدة» التي اجتمعت في أذنه وجرت منها فقط لكن كان مع ذلك «بعرق كثير» أصابه في «رأسه» بل بعرق أصابه في بدنه كله إذ كان عرقا كان به بحران إلا أنه كان أكثره في «رأسه» لأن أكثر الفضل إنما كان منه في الرأس.
[chapter 116]
قال أبقراط : أمبادوتيمي أصابها احتراق ووجع في الجنب الأيسر مع الأذن ووجع شديد في الكتف ومن قدام أيضا وكانت تنفث في أول الأمر شيئا ملونا وإلى نحو السابع والثامن ثم إنها قذفت شيئا كالنضيج وكان بطنها معتقلا إلى نحو التاسع أو العاشر وسكن الوجع في الثامن وأصابها فيه بعض الرشح إلا أنه لم يكن به بحران وكان الأمر يتبين في الخروج وفي غيره وذلك أنه نحو ابتداء حدوث وجع الأذن استطلق البطن وجرى الشيء من الأذن في التاسع وأتى البحران في الرابع عشر من غير نافض وكان في ذلك اليوم أيضا نفث وجرى من الأذن شيء أقرب إلى النضوج ولم يزل من بعد ذلك العرق يكون في الرأس إلى مدة طويلة وخفت. وفي هذا ما دلك أن الأمراض التي تسكن عن غير إنذار يعسر أمر البحران فيها مثل الورم المعروف «بالحمرة» الذي أصاب جارية بولومارخس.
Page 470