Sharh Ihqaq
شرح إحقاق الحق
Investigator
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
لا يقول عاقل: بأن العرض يمكن وجوده بدون الجوهر كوجود حركة بدون متحرك والحاصل أنه قد يكون شيئان لا يمكن وجود أحدهما بدون الآخر، وقال فخر الدين الرازي في المباحث المشرقية: الحق عندي أن لا مانع من استناد كل الممكنات إلى الله تعالى، لكنها على قسمين: منها ما إمكانه اللازم لماهيته، كاف في صدوره عن الباري تعالى من غير شرط، (1) ومنها ما لا يكفي إمكانه (2)، بل لا بد من حدوث أمر قبله ثم إن تلك الممكنات متى استعدت للوجود استعدادا تاما، صدرت عن الباري تعالى، ولا تأثير للوسائط في الايجاد بل في الاعداد " إنتهى "، وظاهره يدل على توقف بعض الأشياء على بعض وإن كان التأثير مخصوصا بالباري تعالى فتأمل (3) وأما ثالثا، فلأن ما ذكره من أن الإمامية يلحسون من فضلات الفلاسفة فليس إلا مجرد إظهار العصبية على الحكماء والإمامية وبعده عن سرائر الحكمة الإلهية، وأنه تعالى ما وفق الناصب وأصحابه لفقه الحكمة (4) ضالة المؤمن أما تعصبه على الحكماء فلظهور أن بالإرتقاء إلى أعلام الفطنة والاهتداء إلى أقسام الحكمة يصير الناظر في حقائق الأشياء بصيرا، ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا <div>____________________
<div class="explanation"> (1) وفي بعض النسخ: فلا جرم يكون وجودها فائضا عن الباري من غير شرط.
(2) وفي بعض النسخ: ومنها ما لا يكفي في إمكانه فيضانها عن الباري.
(3) التأمل تدقيقي وإشارة إلى التهافت بين توقف الشئ على شئ وكون التأثير منه تعالى.
(4) وفي نسخة مخطوطة مصححة هكذا: الفقه: الحكمة، والحكمة ضالة المؤمن، وفي الجامع الصغير للسيوطي " الجزء الثاني ص 255 ط مصر " عن النبي (ص) أنه قال الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها. ونقلت في بعض الكتب تتمة وهي حيث ما وجد أحدكم ضالته فليأخذها. وفي كتاب الاثني عشرية (ص 8 ط قم) الحكمة ضالة المؤمن، وأيضا الحكمة ضالة الحكيم.</div>
Page 96