Sharḥ Iḥqāq al-Ḥaqq
شرح إحقاق الحق
Editor
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
Your recent searches will show up here
Sharḥ Iḥqāq al-Ḥaqq
Shihāb al-Dīn al-Marʿashī al-Najafīشرح إحقاق الحق
Editor
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
وهكذا الذي يحسب أن الشرع غير موافق للعقل، لأنه لا يعلم ما عليه الشرع استقر، وما عند أرباب العقل تقرر، فحسب التناقض والتنازع، وأما بواسطة التعصب ومجادلة أرباب العقل مع أصحاب النقل، فإن بهذا يظهر الخلاف ويحصل التنافي المانع عن الائتلاف، وبعد طول التأمل والانصاف يظهر حقيقة الموافقة ويرتفع الاختلاف هذا. وإلى ما قررناه من تحقق اللزوم بين المعنيين قد أشار صاحب التوضيح من الماتريدية (1) في مقام المنع حيث قال: إن الأشعري يسلم الحسن والقبح عقلا بمعنى الكمال والنقصان، ولا شك أن كل كمال محمود وكل نقصان مذموم، وأن أصحاب الكمالات محمودون بكمالهم، وأصحاب النقائص مذمومون بنقائصهم، فإنكار الحسن والقبح بمعنى أنهما صفتان لأجلهما يحمدا ويذم الموصوف بهما في غاية التناقض " إنتهى كلامه ".
وإذا جعل إشارة إلى ما قررناه يندفع عنه ما أورده عليه الفاضل التفتازاني (2) في التلويح، حيث قال بعد ذكر بعض المناقشات على صاحب التوضيح: وأعجب من ذلك توضيحه سند المنع بصفات الله تعالى، وأنه يحمد عليها، وبكمالات الإنسان <div>____________________
<div class="explanation"> (1) وإن شئت فراجع إلى كتاب الروضة البهية لأبي عذبة من علماء الماتريدية في ما بعد القرن العاشر. وقد أسلفنا سابقا جهات الفرق بين فرقتي الماتريدية والأشاعرة و أوردنا هناك المسائل التي اختلفت فيها أنظار تينك الفرقتين في الأصول والفروع بما لا مزيد عليه فراجع، ومراده من صاحب التوضيح المولى عبيد الله الملقب بصدر الشريعة ابن مسعود بن تاج الشريعة محمود المحبوبي الحنفي المتوفى سنة 747 العلامة المحقق في العلوم العقلية. وكتاب التوضيح في أصول الفقه وهو شرح على كتاب التنقيح من تآليف نفسه.
ثم إنه عقد كسائر المؤلفين القدماء في أصول الفقه بابا في الحسن والقبح العقليين.
(2) قد مرت ترجمته فليراجع.</div>
Page 346
Enter a page number between 1 - 20,065