325

Sharḥ Iḥqāq al-Ḥaqq

شرح إحقاق الحق

Editor

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

لغنمك راعيا، فإنه لا يأتيك في جميع ذلك إلا ما قدر لك، لأنكر ذلك عليك ولما رضي به في أمر دنياه، وقد كان أمر الدين بالاحتياط أولى، ومن اللطائف ما حكي عن عدلي، أنه قال: لمجبر إذا ناظرتم أهل العدل قلتم بالقدر وإذا دخل أحدكم منزله، ترك ذلك لأجل فلس، قال وكيف؟ قال: إذا كسرت جاريته كوزا يساوي فلسا ضربها وشتمها ونسي مذهبه، وصعد سلام (1) القاري المأذنة، فأشرف على بيته فرأى غلامه يفجر بجاريته فبادر بضربهما، فقال الغلام: القضاء والقدر ساقانا، فقال: لعلك بالقضاء والقدر أحب إلى من كل شئ أنت حر لوجه الله تعالى، و رأى شيخ بإصبهان رجلا يفجر بأهله، فجعل يضرب امرأته وهي تقول: القضاء والقدر، <div>____________________

<div class="explanation"> (1) والظاهر أنه اشتباه، إذ القضية منقولة عن سلام القاضي كما سمعناها من مشايخنا لا سلام القارئ المقري الذي كان من الثقات وأجلاء المسلمين وهو أبو المنذر سلام بن سليمان الطويل المزني مولاهم البصري ثم الكوفي القارئ الشهير المتوفى سنة 171 ذكره الشيخ شمس الدين الجزري المتوفى سنة 823 في كتاب غاية النهاية (ج 1 ص 39 ط مصر) قال: إنه أخذ القراءة عن عاصم بن أبي النجود وأبي عمرو بن العلاء وعاصم الجحدري وشهاب بن شريفة (شرنفة خ ل) والحسن بن أبي الحسن في قول وعن يونس بن عبيدة وابن جريج وابن أبي مذيك وابن أبي مليكة وصدقة بن عبد الله ابن كثير وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد.

قرأ عليه يعقوب الحضرمي وهارون بن موسى الأخفش وإبراهيم بن حسن العلاف و أيوب بن المتوكل ذكره ابن حبان في الثقات وقال: أبو حاتم: صدوق إلى أن قال في آخر كلامه: ومن قال: إن له من العمر مأة وخمسة وثمانين سنة فقد أبعد أقول: و ذكره علماء التجويد في جملة الرواة عن عاصم وأثنوه بالورع وقوة الضبط والاتقان والسداد. ثم إن سلاما بفتح السين وتخفيف اللام، ومن المغفلين في أمر التراجم من جعل اللام مشددة، فلا تغفل.</div>

Page 328