يعتلونه: يجرونه، من قوله تعالى: ﴿خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إلَى سَوَاءِ الجَحِيمِ﴾
والعتل: مسمار عظيم ترفع به الحيطان، والفنيق: الفحل المكرم، والمسدم: الذي سد فوهه من هياجه. المعنى: استغاث يوم الشرى هذا المذكور بآل مالك ثم قالت: ومن لا يغث في الحرب ويروى "ومن لا يجب" أي لا يغث المستغيث يكلم يومًا. ثم قالت متعجبة من ضياعه لما أسلم: فيا ضيعة الفتيان اذ يطعن مثل الفحل المشدود الفم، فإنه لا يقدر على الانتصار.
أما في بني حصن من ابن كريهة من القوم طلاب التراث غشمشم
فيقتل جهرًا بامرئ لم يكن له بواء ولكن لا تكايل بالدم
بنو حصن من نبهان، وابن كريهة: أي صاحب شدة وحروب، وغشمشم: يركب رأسه غير مفكر في شيء، وبواء: أي كفؤًا، وقولها: لا تكايل بالدم أي مقايسة بالدم، كانت العرب تفعل ذلك فيقتل من قوم القاتل مثله في الشرف، فإن لم يجدوا مثله فيهم قتلوا جماعة به. المعنى: تحث على قتل قاتل صاحبها، وتزعم أنه ليس كفؤًا له، ولكن لا يطلب المساواة في الدماء.
(٥١)
وقال بعضى بني فقعس:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
رأيت موالى الأولى يخذلونني على حدثان الدهر إذ يتقلب