(٤٨)
وقال إياس بن قبيصة الطائي، إياس مصدر أسته أوسه إياسًا إذا عوضته، قبيصة فعلية من القبص: وهو الأخذ بأطراف الأصابع:
(الثاني من الطويل والقافية متدارك)
ما ولدتني حاضن ربيعة إذا أنا مالأت الهوى لأتباعها
ألم تر أن الأرض رحب فسيحة فهل تعجزني بقعة من بقاعها
مالأت: تابعت وشايعت. المعنى: يقسم أنه لم يتابع الهوى لأتباع جارية ذكر أنه يحبها، ولم يحتمل الضيم لأجلها فقال: لست بابن عفيفة من بني ربيعة لئن شايعت الهوى في متابعتها، وقال: لا أحتمل الضيم فإن الأرض واسعة لا تعجزني بقعة منها.
ومبثوثة بث الدبا مسيطرة رددت على بطائها من صراعها
وأقدمت والخطي يخطر بيننا لأعلم من جبانها من شجاعها
ويروي "ليعلم" وهي أبلغ في المعني. المعني: يصف شجاعته وإقدامه ليعلم أنه غير جبان يقول: كم خيل كثيرة متفرقة على وجه الأرض- لكثرتها- رددت أولها على آخرها، وأقدمت والرماح تضطرب ليعلم أي الشجاع فيها.