Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Genres
195
[aphorism]
قال * أبقراط الحكيم (1430) : من أصابته حدبة من ربو أو سعال قبل أن ينبت الشعر فإنه * يهلك. (1431)
[commentary]
فإذا تورم العضل التي تلي الفقار من الداخل وهي العضل الحانية للصلب إلى قدام وهي من العضل المحركة للرأس والعنق بالزوج النافذ * عن (1432) جنبي المريء وطرفها الأسفل يتصل بخمس من الفقرات الصدرية العلياء وطرفها الأعلى يأتي الرأس والرقبة. فإذا حدث ورم في هذه العضلة * شغل (1433) فضاء الصدر ولم يبق * للحجاب (1434) والرية متسع ومتحرك طبيعي وقصرت عن حركاتها الانبساطية المروحة للقلب فيعرض للعليل التنفس المتواتر ليقضي وطره في الترويح بتواتر الاستنشاق ويتلافى بها ما نقص من الانبساط، وهذا هو الربو. ولو كان الورم حار دمويا وسخنت آلات التنفس وعرض للرئة سوء مزاج حار يجاوره الورم حدث الربو والسعال بسبب نقصان انبساط الرئة والحجاب PageVW0P139B القاصر عن الترويح وامتلاء الرئة والصدر عن البخارات الدخانية القلبية * والأبخرة (1435) المتصاعدة من الورم * عرض الربو والسعال، وقد يضغط الورم (1436) بعظمه وتمدده الفقرات وتزيلها عن مواضعها فتحدث الحدبة فيزداد ضيق صدره لانحناء * أضلاعه (1437) وانخفاض فقاره. فمتى شارف البلوغ ونما قلبه ورئته ولم يسعهما فضاء الصدر بسبب الحدبة عسر تنفسه. فقال بناء على هذا PageVW1P098B الحدبة الحادثة عقب الربو * والسعال قبل البلوغ وفي سن النمو مهلكة لما بيناه من ضيق الصدر (1438) .
196
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (1439) : الأوجاع التي تنحدر من الظهر إلى المرفقين يحللها فصد * العرق (1440) .
[commentary]
واعلم أن اجتذاب المادة مع رعاية المسامتة في * الجهة (1441) الواحدة أبلغ، أعني إن كانت المادة في أحد الأعضاء الموضوعة في الجانب الأيمن كان الجذب والاستفراغ من عروق اليد أو الرجل التي في هذا الجانب أيضا كان أبلغ في نزع المادة لأن العروق وإن كانت كلها تنشأ من أصل واحد لكن صارت العروق التي في جانب واحد من البدن أكثر اشتراكا واتصلالا، ولذلك يستفرغ الدم الذي ينصب إلى الكبد بفصد عرق الباسليق من اليد اليمنى لأن هذا العرق متصل بالعرق الأجوف * مشارك (1442) PageVW0P141A له على محاذاة في طرف مستقيم لا اعوجاح له وفي علة الطحال يستفرغ من الباسليق اليسرى. فقد تبين أن الجذب والاستفراغ إذا كان من الجانب الذي فيه المادة بعد رعاية مخالفة الجهة ورعاية المسامتة كان أسرع اختطافا إذا كان من الجانب الآخر الغير المسامت. وأما الجذب في العضو المشارك، ينبغي أن يكون اشتراكهما في العروق * لأن (1443) العروق هي التي تحوي المادة، وفيها جريانها * ومنها (1444) انصبابها. فإذا اشترك العضوان في العروق أمكن أن يجتذب المادة من أحدهما إلى الآخر بسرعة. يعني أبقراط الأوجاع التي تنحدر من الظهر إلى المرفقين بطريق المشاركة في العروق التي * تجري (1445) فيها المواد الموجعة، فاستفراغ مادة الموجع من باطن المرفق PageVW1P099A أولى ليكون استفراغ المادة من الجهة التي هي إليها مائلة وأسرع اختطافا ونزعا رعاية المسامتة لأن وجع الظهر يحدث * من (1446) امتلاء العرق الكبير الموضوع على الصلب فيعتري الوجع في جميع الظهر وينحدر إلى المرفقين وينفعه فصد الباسليق.
Unknown page