Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Genres
151
[aphorism]
* قال أبقراط (1150) : من آلت به الحال في ذات الجنب إلى التقيح فإنه إن استنقى في أربعين يوما من اليوم الذي انفجرت فيه المدة فإن علته تنقضي، وإن لم يستنق في هذه المدة فإنه يقع في السل.
[commentary]
يعني إذا لم تنق ذات الجنب في أربعة عشر يوما وآل أمر العليل إلى التقيح فإنه يستنقى على الأمر الأكثر في أربعين يوما ويكون بذلك انقضاء مرضه، وإن لم يستنق في هذه المدة يؤول أمره إلى السل لأنه إما أن يستنقي بالنفث * المتدارك (1151) وآل أمره في أربعين يوما إلى الصلاح وإما أن يستنقي باندفاع المادة من طريق العرق العظيم الطالع من حدبة الكبد إلى PageVW1P083A المثانة ببول غليظ منتن ويكون سلوكه * أولا (1152) من الوريد إلى الكبد ثم إلى الكلية ثم إلى المثانة ويخرج بالإدرار، وقد تدفعها الطبيعة إلى الأمعاء والبراز. فقال: إن لم تستنق مادة ذات الجنب المتقيحة ولم تدفعها الطبيعة لضعفها أو لكثرة المادة وغلظها عفنت وصارت ذات كيفية رديئة وعفنت الرئة بالمجاورة وقرحتها بالعفونة والحدة وأحدثت السل.
152
[aphorism]
* قال أبقراط (1153) : PageVW0P119B من أصابه ذات الجنب ولم ينق في أربعة عشر يوما فإن حاله تؤول إلى التقيح.
[commentary]
وأعلم أن ذات الجنب هو ورم في الغشاء المستبطن للأضلاع والحجاب الحاجر إما في الجانب * الأيمن أو الأيسر (1154) ، وعلامته الحمى والوجع الناخس تحت الأضلاع والسعال وضيق النفس. وسببه إما دم صفراوي أو سوداوي أو بلغمي. * يعني (1155) من اعتراه ذات الجنب ولم ينق الورم بالنفث لانتساف المادة إلى الرئة لمصامتها الغشاء وتخلخلها وسخافتها في أربعة عشر يوما لأنه من الأمراض الحادة التي لا يتجاوز بحرانه الرابع عشر في الأكثر يؤول أمره إلى التقيح، والتقيح في كلام الأطباء يجيء على معنيين: تارة يستعملونه في ورم يجمع وينضج ويصير مرة وقيحا وتارة يستعملونه في أمراض الصدر. ويراد به امتلاء الفضاء الذي بين الصدر والرئة * من (1156) قيح انصب إليه واجتمع فيه من الجانبين أو جانب واحد. وأسباب هذه الامتلاء إما نزلة انحدرت إليه دفعة أو قروح في الرئة PageVW1P083B أو الغشاء المستبطن للأضلاع في ذات الجنب إذا انفجرت وسالت منها صديد وقيح إلى ذلك الفضاء.
Unknown page