Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Genres
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم رحمه الله (576) : إن من الطبائع ما يكون حاله في الشتاء أجود وفي الصيف أردأ.
[commentary]
* لما (577) علمت أن قوام البدن بالاعتدال وكل ما جاوزه فهو مغير له. * فالربيع (578) إذا كان على مزاجه كان * مناسبا لمزاج (579) الروح والحرارة المحيية والدم وهو مع اعتداله يميل إلى حرارة يسيرة لطيفة سماوية ورطوبة طبيعية، وهو يحمر اللون لأنه يجذب الدم إلى الظاهر باعتدال، ولم يبلغ تحليله الضعف PageVW0P070B ويحفظ صحة * البدن (580) المعتدل بالمناسبة والمشاكلة ويحفظ صحة * البدن (581) الحار بتعديله أياه لأنه يكون بالنسبة إليه باردا و يصحح البدن البارد أيضا لأنه يكون بالنسبة إليه حارا. فعلى هذا القانون قال إن من الطبائع ما يكون حاله في الشتاء أجود وفي الصيف أردأ يعني من كان حار المزاج قضيفا صفراويا فالشتاء البارد الرطب يعدل مزاجه ويكون موافقا ملائما، والصيف الحار اليابس يزيد تسخينه وتحليله فيكون غير ملائم له، والمزاج البارد الرطب بخلاف هذا. فأما إن عنى طبائع الأصحاء فأشكل عليه هذا الحكم بأنه كل فصل يوافق من به مزاج صحي مناسب له ويخالف من به سوء مزاج مناسب له لأنه يحفظ الصحة بالأشياء الملائمة ويرد الصحة بالأشياء PageVW1P046A المضادة.
73
[aphorism]
* قال الحكيم أبقراط رحمه الله (582) : كل واحد من الأمراض فحاله عند شيء * دون شيء (583) أمثل وأردأ وأسنان ما وعند أوقات من السنة وبلدان وأصناف من التدبير.
[commentary]
يعني لكل واحد من الأمراض والأسنان حاله عند وقت وبلد وتدبير * أمثل (584) ، أي أوفق وأجود وأردأ يعني أن المرض الحار اليابس عند الفصل PageVW0P071A البارد الرطب والبلد والتدبير الباردين الرطبين أمثل وأحسن لأنه يعدله. وعند خلاف هذه الأسباب يكون على العكس لأنه يكون من * قبيل (585) المعالجة بالضد، لكن المرض الحار عند حدوثها وتكونها في الفصل الحار والبلد والتدبير الحارين أقل خطرا من عند خلاف هذه الأسباب. وفهمت أمر الأسنان في الفصل المقدم الذي مضت. وأما حال البلدان هي بعينها حال الأوقات فإن البلد يفعل ما يفعله بسبب طبيعة هوائه الذي حاصل له بسبب العرض * وبسبب (586) ارتفاعه وانخفاضه وبسبب الجبال والبحار.
74
Unknown page