Sharh Fusul Abuqrat

Pseudo Ibn Nafis d. 687 AH
98

Sharh Fusul Abuqrat

شرح فصول أبقراط

الشرح: هذا الفصل يشتمل على دليل آخر على أن A لأوقات السنة تأثير في الأبدان بما تشتمل (133) عله من الكيفيات، ولذلك فإن أي يوم شابه فصلا في طبيعته ولد أمراضه، ويدل على ذلك الاستقراء. وقد مثل على ذلك باليوم المشابه للخريف؛ لأن تأثير ذلك أقوى لأن الكيفية وإن أفرطت في الخروج عن الاعتدال، فإن ضررها أقل من ضرر الكيفيات المختلفة. قوله: في يوم واحد مرة حر ومرة برد. يريد بذلك أن يكون الاختلاف أكثر من الطبيعي المعهود فإن جميع الأيام يكون طرفاها باردين ووسطهما حارا، لكن ذلك صار (134) مألوفا للأبدان فلا تنفعل (135) عنه. وكذلك يريد إذا تكرر ذلك، إذ اليوم الواحد إذا كان بهذه الصفة لا يبلغ من قوته تغيير الأبدان. وقوله: في يوم واحد. لا يمنع أن يكون ذلك مكررا لأن تقييده باليوم الواحد هو لاجتماع الحر والبرد فيه، لا لكون هذا يقع في يوم واحد فقط.

[aphorism]

Page 126