Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
[aphorism]
قال أبقراط (169): من أصابه في الحمى في اليوم السادس من مرضه نافض، فإن بحرانه يكون نكدا.
[commentary]
الشرح (170): المراد أن هذا النافض حدث في اليوم السادس وحده، فيخرج بذلك ما يكون في ابتداء النوائب، وإنما يكون هذا إذا كان هذا (171) النافض للبحران، فإن مادة الحمى إذا كانت داخل العروق قد تتحرك بأن تندفع إلى خارج العروق، ويحدث حينئذ النافض PageVW0P095A لأجل لذعها اللحم، ثم يخرج من المسام ويستفرغ بالعرق؛ وهذا في غالب الأمر إنما يكون في يوم بحران (172) [TH2 88a]كالسابع مثلا والحادي عشر، لكن قد يتفق أن تكون المادة شديدة الرداءة فتحوج الطبيعة إلى المبادرة إلى دفعها قبل يوم (173) البحران، فيأتي بحران السابع في السادس مثلا. وكما قد (174) يتفق أن تقصر الطبيعة عن كمال النضج إلى يوم البحران فيؤخر (175) الدفع للاستظهار في النضج، فيكون (176) بحران السابع في (177) الثامن مثلا. وكلا الأمرين مذموم، لكن التقديم أردأ (178)، لأن المادة فيه تكون فاسدة، ويكون الدفع قبل تمام PageVW1P050A النضج؛ فلذلك يكون البحران نكدا. وأما التأخير فإن المادة، فيه مع كونها صالحة غير شديدة الإيذاء، يكون نضجها قد تم (179) ويكون (180) اندفاعها سهلا.
[aphorism]
قال أبقراط (181): من كانت (182) لحماه نوائب، ففي (183) أي (184) ساعة كان تركها له PageVW0P095B إذا كان أخذها له (185) من غد في تلك الساعة بعينها، فإن بحرانه (186) يكون عسرا.
[commentary]
الشرح (187): فهم قوم من الأوائل من هذا أن النوبة إذا كانت في (188) ساعة PageVW2P088B تفارق فيها، تبتديء في اليوم الذي بعد ذلك (189) في تلك الساعة بعينها. مثاله: في اليوم الأول فارقت في الساعة الثانية من النهار، وفيها تبتديء في اليوم الثاني. وفهم جالينوس أن النوائب إذا كانت كلها (190) تبتديء في وقت واحد، وأما تركها فليكن في أي وقت كان. وكلا المفهومين صواب (191)، والأول أظهر؛ والبحران في الصورتين عسر، لأن (192) مثل هذا المرض يكون طويلا.
Unknown page