Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
[commentary]
الشرح (185): البارد مع نفعه في هذه الأشياء ينبغي أن لا يستعمل فيها، لأنها يضر بها (186) بوجه آخر. أما PageVW1P068B أورام المفاصل فلأنه وإن (187) سكنها (188) وأصلح كيفياتها، PageVW2P122A فهو يضر المفاصل لبردها. وأما الأوجاع فلأنه وإن سكنها PageVW0P136A بالتخدير، فهو يغلظ موادها ويمنع سرعة تحللها، وإنما شرط أن لا يكون معها قرحة لأن الكائنة مع القرحة لا يسكنها البارد، بل ربما زاد فيها بلذع القرحة. فأما أوجاع النقرس فإنها أيضا وإن سكنت في الحال، فإن موادها تزداد بالبارد غلظا (189) وعسر تحلل. وأما الفسخ (190) الحادث في المواضع العصبية فلأنه (191) وإن سكنها، يضرها بعصبية مكانها. وفي بعض النسخ بدل "الفسخ" "التشنج" والكل جائز. قوله: "وأضمرها" يعني صغر حجمها، وذلك أنه بتكثيفه يصغر حجم الأورام، وهذه الأشياء كلها في الغالب لا تخلو من ورم. وأما الحار فيصغر حجم الورم بالتحليل.
[aphorism]
قال أبقراط (192): الماء الذي يسخن سريعا ويبرد سريعا فهو أخف المياه. PageVW0P137A
[commentary]
الشرح (193): يعني بكونه أخف، أعني أخف على المعدة، فلا PageVW2P122B يثقلها ولا يمددها ولا يطول بقاؤه فيها، وسبب ذلك أن سرعة تبرده وتسخنه إنما يكون لسهولة انفعاله، وإنما يكون ذلك لتخلخله ولطافة جوهره، وإذا كان كذلك كان انفعاله في المعدة سريعا أيضا.
[aphorism]
قال أبقراط (194): من دعته شهوته إلى الشرب بالليل وكان عطشه شديدا، فإنه إن نام بعد ذلك فذلك محمود.
Unknown page