Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
قال أبقراط: في كل حركة يتحركها البدن * فإراحته (2225) حين يبتدئ به الإعياء يمنعه من أن يحدث به إعياء.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث سبعة PageVW1P069B .
البحث الأول:
في صلة هذا * الفصل (2226) بما قبله وهو أن هذا كالتعليل لسكون الوجع والحمى بعد تولد المدة. وذلك لأن الحركة المحدثة للأعياء إذا تركت * سكن (2227) الأعياء لذلك بسبب * الوجع والحمى (2228) الحادثين عند تولد المدة متى زال كان ذلك سببا لزوالها.
البحث الثاني
في بيان الحاجة إلى الرياضة. قد عرفت أن في أبداننا حرارة سماوية تسمي حرارة غريزية و|أنها الآلة الأولى في أفعالنا غير أنها دائمة التحلل لتحلل مادتها فهي * إذن (2229) محتاجة إلى ما ينميها. فالممد لها * بذلك هو (2230) الغذاء المستعمل ثم أن هذا الغذاء ليس هو شبيها بالمغتذي من جميع الوجوه ولا هو جميعه مستحيل إلى مادة صالحة للتغذية بل لا بد وأن يفضل منه فضلة. ومثل هذه الفضلة إن بقيت محتبسة في البدن غمرت الحرارة المشار * إليها (2231) PageVW5P123A ومنعتها من كمال فعلها فلا بد إذن من إخراجها ونفضها عن البدن. وهذا المخرج إما أن يكون جسما يرد * عليها (2232) وهو الدواء المسهل. ومثل هذا لا بد وأن يكون فيه قوة سمية تنكي الأعضاء وتؤذي القوى، وإما أن لا يكون جسما بل الأعضاء * تصاك (2233) بعضها * بعضا (2234) مع انتقالها من موضع إلى موضع وهذا هوالحركة. وعند ذلك تتحلل الفضلات وتنمو الحرارة * وتقوى (2235) * وتتشبث (2236) بمادتها كما تقوى النار بالنفخ فإنه * يكشح (2237) الأبخرة عنها. قال أبقراط: الدواء المسهل ينكي الأعضاء يستفرغ الخلط الزائد، وأما الرياضة فإنها تحلل الفضلات وتقوي القوى والحرارة الغريزية وتنعشها وتصلب الأعضاء وتقوي الأوتار. ويدل على صحة هذا صحة أبدان سكان القرى * والبادية (2238) مع رادءة أغديتهم. * قال (2239) جالينوس في كتابه في الغذاء: من قدر على الرياضة فلا حاجة به إلى الاستقصاء في التدبير. وقال في كتابه في حفظ الصحة: أفضل * الرياضة (2240) وأكثر منفعة من الأغذية الملطفة والدواء المسهل.
البحث الثالث:
الحركة تنقسم * إلى (2241) قسمين بدنية ونفسانية. ومعنى قولنا بدنية * أي (2242) يحتاج فيها إلى مباشرة شيء من الأعضاء ثم هذه تنقسم من جهة الكمية ثلاثة أقسام: كثيرة وقليلة ومتوسطة. ومن جهة الكيفية ثلاثة أقسام: قوية وضعيفة ومتوسطة. وقد تتركب هذه الثلاثة مع الثلاثة ألأول فيحصل من ذلك تسعة أقسام. والفرق بين الكثيرة والقوية أن القوية هي التي تسخن البدن بإفراط في زمان قصير والكثيرة في زمان طويل، ثم كل واحد من * هذه (2243) الأصناف المذكورة تنقسم إلى كلي وإلي جزئي. وكل واحد منهما ينقسم إلى ذاتي وعرضي. فتبلغ الأقسام إلى ستة وثلاثين قسما. فمثال الكلي الذاتي الغذو ومثال الكلي العرضى حركة راكب السفينة ومثال الجزى الذاتي مشط الرأس والتصفيق ومثال الجزئي ليعرضي كمن يأخذ يد شحص * ويحركها (2244) . والمعتدل من هذه الأقسام هو المخصوص باسم الرياضة عند الأطباء.
البحث الرابع:
Unknown page