أسماء الله هي أسماء ونعوت دالة على صفات الكمال
[إن أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت؛ فإنها دالة على صفات كماله، فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية، فالرحمن اسمه تعالى ووصفه، فمن حيث هو صفة جرى تابعًا لاسم الله، ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع، بل ورود الاسم العلم، كقوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه:٥]، انتهى ملخصًا].
يعني أنه ورد اسم الرحمن وجاء مستقلًا متبوعًا علمًا، كقوله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه:٥]، وأيضًا جاء تابعًا كما في آية سورة الحشر، بل قد جاء اسم (الله) في قراءة تابعًا، في قوله: ﴿صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللَّهِ الَّذِي﴾ [إبراهيم:١ - ٢]، فيكون على هذه القراءة تابعا، أما على قراءة الرفع فلا يكون تابعًا، وإنما يكون مستقلًا، ولا يكون في هذا إشكال.