Sharh Durrat Ghawwas

Shihab Din Khafaji d. 1069 AH
49

Sharh Durrat Ghawwas

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Investigator

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

[٩] (كلمات اتفق العرب على استعمالها) ويقولون إذا زالت الشمس إلى أن ينتصف الليل: مسيت بخير، وكيف أمسيت؟ وجاء في الأخبار المأثورة أن النبي ﵊. كان إذا انفتل من صلاة الصبح قال لأصحابه: هل فيكم من رأى رؤيا في ليلته؟ وقد ضرب المثل في المتشابهين، فقيل: ما أشبه الليلة بالبارحة كما قال "طرفة": (كل خليل كنت خاللته ... لا ترك الله له واضحة) (كلهم أروغ من ثعلب ... ما أشبه الليلة بالبارحة) ــ نعم ما ذكر على التجوز، ومثله لا يعد غلطًا بل عدولٌ عن المختار وفي قوله الاختيار ما ينبه عليه. قلت: روينا في "صحيح البخاري" عن "أبي هريرة"﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه فيصبح يكشف ستر الله عنه". وفي "صحيح مسلم" في الرؤيا أن النبي ﷺ كان إذا أصبح قال: هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا إلى آخره" وقال في شرح الصحيحين: إن ما ذكر يدل على صحة ما أنكره المصنف وفصاحته. [فقول المصنف وقد جاء في الآثار والأخبار] مخالفٌ للمزوي

1 / 86