202

Sharḥ Durrat al-Ghawwāṣ fī awhām al-khawāṣṣ (maṭbūʿ ḍimna “Durrat al-Ghawwāṣ wa-sharḥihā wa-ḥawāshīhā wa-takmilatihā”)

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Editor

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

[٤٥] صحة جمع "حاجة"
ويقولون في جمع حاجة: حوائج، فيوهمون فيه كما وهم بعض المحدثين في قوله:
(إذا ما دخلت الدار يوما ورفعت ... ستورك لي فانظر بما أنا خارج)
(فسيان بيت العنكبوت وجوسق ... رفيع إذا لم تقص فيه الحوائج)
والصواب أن يجمع في أقل العدد على حاجات، كقول الشاعر:
ــ
(ويقولون في جمع حاجة: حوائج، فيوهمون فيه، كما وهم بعض المحدثين في قوله:
(إذا ما دخلت الدار يوما ورفعت ... ستورك لي فانظر بما أنا خارج)
(فسيان بيت العنكبوت وجوسق ... رفيع إذا لم تقض فيه الحوائج)
رد ما ذكره، وصحة ما ادعى الوهم فيه أشهر من "قفا نبط"، وحاجة عند "الخليل" كما في "العين" أصلها حائجة، فلهذا جمعت على حوائج، وكذا قاله "ابن دريد" و"أبو عمرو بن العلاء" وقالوا: حائجة مسموعة من العرب كحاجة كما حكاه "الأصمعي" إلا أن المشهور حاجة، واستعمال حائجة نادر جدا، ولهذا قال "ابن جني": إنه لم يسمع، وحوائج جمع لمفرد مقدر، وذهب بعض اللغويين إلى أن حوائج جمع "حوجاء" بمعنى حاجة، وهو مفرد مستعمل أيضا. قال "قيس بن رفاعة": من كان في نفسه حوجاء يطلبها.
والقياس فيه أن يجمع حوجاء على حواجي، مثل صحراء وصحاري، فقدمت الياء فيه على الجيم قلبا فصارت حوائج.
والقلب في كلام العرب كثير، ففيه ثلاثة أقوال:

1 / 239