72

Sharh Diwan Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Investigator

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Publisher

دار المعرفة

Publisher Location

بيروت

- ١ - الغرب رَأْيك أى أفزعك يُقَال أرابه إِذا أوقع بِهِ الرِّيبَة بِلَا شكّ وأراب مَا يُصَرح قريبَة وَقيل رابه وأرابه إِذا أفزعه وأوقع بِهِ شَيْئا يشك فى عاقبته أخيرًا نون أم شَره الْمَعْنى أى هَل يدرى الدمل من يريب أى بِمن حل ويريب روى بِضَم الْيَاء وَفتحهَا وروايتى عَن عبد الْمُنعم النحوى بِالضَّمِّ وَعَن الشَّيْخ أَبى الْحرم بِالْفَتْح وَجعله فلكا لعلو قدره ثمَّ قَالَ تَعَجبا وَهل يرقى إِلَيْك شئ وَأَنت عَال كالفلك وَلَيْسَ إِلَيْك مصعد ٢ - الْإِعْرَاب الْكِنَايَة فى أقلهَا تعود إِلَى كل دَاء الْمَعْنى يَقُول لَا تطِيق الأدواء أَن تحل بك فَمن الْعجب أَن يقربك أقلهَا أى أقل الأدواء وَجعل للأدواء همة مجَازًا ٣ - الْغَرِيب التجميش كلمة مولدة وهى شبه الملاعبة والمغازلة بَين الحبيبين وَقيل هُوَ مرض غير مؤلم وَقيل هُوَ مَأْخُوذ من الجمش وَهُوَ الْحَلب بأصبعين وَالْمرَاد بِهِ مس بِرِفْق الْمَعْنى يُرِيد أَن الذى أَصَابَك هُوَ لعب من الزَّمَان لحبه لَك لِأَنَّك جماله وأشرف أَهله وَإِن تأذيت فقد يكون من الْأَذَى مَا يكون مقة من المؤذى وَهُوَ للحب والمقة الْمحبَّة وهى محذوفة الْوَاو وَالْأَصْل ومق ٤ - الْمَعْنى إِنَّك طَبِيب الدُّنْيَا تنفى الظُّلم عَن أَهلهَا والعيوب وَالْفساد وَتقوم المعوج فَكيف تعلك وَأَنت طبيبها من علتها ٥ - الْمَعْنى يتعجب كَيفَ بنوبه الْمَرَض وَهُوَ المستغاث بِهِ لما يَنُوب من الزَّمَان

1 / 72