439

Sharḥ Dīwān al-Mutanabbī

شرح ديوان المتنبي

Editor

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Publisher

دار المعرفة

Publisher Location

بيروت

- ١ - الْغَرِيب الازورار الْعُدُول والانحراف وَقد ازور عَنهُ ازورارا وازوار عَنهُ ازويرارا وتزاور عَنهُ تزاورا وَكله بِمَعْنى عدل وانحرف وَقَرَأَ ابْن عَامر
(تزور عَن كهفهم ...)
على وزن تحمر وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ
(تزاور ...)
مخففا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
(تزاور ...)
مدغما أى تتزاور وَكله بِمَعْنى تعدل وتنحرف الْمَعْنى يَقُول صَار طَوِيل السَّلَام مُخْتَصرا وَصَارَ ذَلِك الْقرب مِنْك عُدُولًا عَنى وانحرافا وَهَذَا نوع من المعاتبة
٢ - الْمَعْنى يَقُول بقيت فى خجلة بَين النَّاس لما أَعرَضت عَنى فأموت بالخجلة فَإِذا ذهبت رجعت إِلَى الْحَيَاة وَإِذا عَادَتْ صرت مَيتا فَبَقيت مَيتا مرَارًا وَحيا مرَارًا
٣ - الْمَعْنى صرت أسارقك اللحظ أى أنظر إِلَيْك وَأَنا فى غَايَة من الْحيَاء هَيْبَة لَك وأزجر فرسى وَلَا أرفع صوتى إِلَّا سرا حَيَاء مِنْك وهيبة لَك
٤ - الْمَعْنى يَقُول الِاعْتِذَار من غير ذَنْب كذب وَالْكذب مِمَّا يعْتَذر مِنْهُ وَقَالَ أَبُو الْفَتْح اعتذارى من غير ذَنْب شئ مُنكر فينبغى أَن أعْتَذر مِنْهُ لِأَنَّهُ شئ فى غير مَوْضِعه
٥ - الْغَرِيب الغرار بِالْكَسْرِ النّوم الْقَلِيل وَأَصله النُّقْصَان فى لبن النَّاقة وفى الحَدِيث " لَا غرار فى صَلَاة " وَهُوَ أَن لَا يتم ركوعها وسجودها الْمَعْنى يَقُول أنسانى الشّعْر إِلَّا الْقَلِيل هم يمنعنى من عمل الشّعْر وَمن النّوم فقد قطعنى عَنْهُمَا

2 / 94