- الْمَعْنى يَقُول لعلم الغمود أَنه يغمس السيوف فى دِمَاء الْأَعْدَاء حَتَّى تتلطخ بهَا وَتصير كَأَنَّهَا دم لخفاء لَوْنهَا بلون الدَّم وَأَنه يتَّخذ لَهَا من رِقَاب الْأَعْدَاء أغمادا أى أَنَّهَا لَا تعود إِلَى الغمود فَلذَلِك تبكى عَلَيْهَا وَالْمعْنَى من قَول عنترة
(وَمَا تدرِى خُزَيمةُ أنَّ نَبْلِى ... يكونُ جَفيرَها البطلُ النَّجيدُ)
وَمثله فى الْمَعْنى
(وَنحن إِذا مَا نَضَيْنا السُّيوفَ ... جَعَلْنا الجَماجِم أغْمادَها)
وَقَول الحماسى
(مَنابِرَهُنّ بُطُونُ الأكُفّ ... وأغْمادهنّ رُءُوس الْمُلُوك)
وَقَول ابْن الرومى
(كفَى من العزّ أَن هَزّوا مَناصِلَهم ... فَلم يكُن غيرَ هام الصَّيد أجْفانُ)
٣١ - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح من جزع حَشْو حسن يُرِيد أَنه أطلق الأنصل فذمها الْعَدو خوفًا مِنْهَا وحمدها الصّديق لحسن بلائها وقابل بَين الذَّم وَالْحَمْد وَيجوز أَن يكون أطلق شفارها وَأطلق الضَّرْب بهَا وذمها الْعَدو خوفًا لَا أَنَّهَا تسْتَحقّ الذَّم
٣٢ - الْغَرِيب قَالَ أَبُو الْفَتْح إِذا صَار السَّيْف إِلَى الأَرْض قدح النَّار لشدَّة الضَّرْب وَإِذا انصب عَلَيْهِ الدَّم أَحْمد النَّار وقابل بَين الانقداح والخمد فَكَانَ الانقداح ضراما
٣٣ - الْإِعْرَاب يرْوى فأطرافهن بِالنّصب ينشدها بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاة تحتهَا يُرِيد أَن الْهمام ينشد مهجته فى أطرافهن وَنصب أطرافهن ينشد مُؤَخرا كَمَا تَقول زيدا ضَربته ويروى منشدها وَهُوَ مَوضِع الطّلب الْمَعْنى يَقُول إِن الْهمام إِذا أضلّ مهجته وَهُوَ أَن يقتل فَلَا يدرى قَاتله إِنَّمَا يطْلب مهجته من أَطْرَاف سيوف الممدوح والإنشاد هُوَ تَعْرِيف الضَّالة لِأَن سيوف الممدوح قواتل الْمُلُوك