219

Sharh Diwan Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Investigator

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Publisher

دار المعرفة

Publisher Location

بيروت

- ١ - الْغَرِيب لحا الله فلَانا أى قبحه ولعنه ولحيت الرجل لمته فَهُوَ ملحى ولاحيته ملاحاة ولحاء إِذا نازعته وفى الْمثل من لاحاك فقد عاداك وتلاحوا إِذا تنازعوا الْمَعْنى إِن بَنَات وردان وهى الدُّود تَأْكُل الْعذرَة فَلَا تفاق الاسمين جعله كالخنزير لِأَنَّهُ يَأْكُل الْعذرَة وَجعل لَهُ خرطوما لِأَنَّهُ كَبِير الْأنف والفم ناتئ الْوَجْه فوجهه كخرطوم الثَّعْلَب
٢ - الْمَعْنى يَقُول غدره بى دلَالَة على أَن أمة غدرت بِأَبِيهِ فَجَاءَت بِهِ لغير رشدة هَذَا قَول أَبى الْفَتْح والخطيب وَقَالَ الواحدى غدره بى دلَالَة على أَنه ورث الْغدر من أمه وَأَبِيهِ يعْنى أَنَّهُمَا كَانَا غادرين والغدر موروث لَهُ لَا عَن كَلَالَة
٣ - الْغَرِيب الهن كِنَايَة عَن الْفرج الْمَعْنى أَنه جعله يَأْكُل عَن خدر امْرَأَته وَأَنه ديوث لَا غيرَة لَهُ وَأَنه يَقُود إِلَى امْرَأَته وَجعل مَا يُؤْتى كسبا لَهُ
٤ - الْإِعْرَاب اللذيا تَصْغِير الذى وهى لُغَة مستعملة كَمَا جَاءَ فى تَصْغِير الَّتِى للتيا الْمَعْنى يَقُول تجاهلا واستهزاء أَهَذا الذى تنْسب إِلَيْهِ هَذِه الدودة الذميمة الحقيرة لِأَنَّهَا هى وَهُوَ يطلبان الرزق من شَرّ الْمطلب هى تطلبه من الحشوش وَهُوَ يَطْلُبهُ من هن عرسه وَهُوَ مَحل النَّجس وَمِنْه يخرج النَّجس فكلاهما يَطْلُبهُ من جِهَة خبيثة

1 / 219