173

Sharh Diwan Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Investigator

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Publisher

دار المعرفة

Publisher Location

بيروت

- الْغَرِيب الشآبيب جمع شؤبوب وهى الدفعة من الْمَطَر الشَّديد الْمَعْنى قَالَ ابْن جنى يَقُول تركت الْقَلِيل من ندى غَيره إِلَى الْكثير من نداه قَالَ ابْن فورجة هَذَا مُحْتَمل لكنه أَرَادَ أَن مصر لَا تمطر فَقَالَ لامنى النَّاس فى هجرى بِلَاد الْغَيْث فقد تعوضت عَنْهَا غيوث يَدَيْهِ وَقَالَ غَيره هَذَا يعرض بِسيف الدولة غيثا وَجعله غيوثا ٣٣ - الْمَعْنى يُرِيد أَنه ملك كريم يهب الدولات وَهَذَا مدح عَظِيم وتعريض بِسيف الدولة ٣٤ - الْغَرِيب راعه يروعه إِذا خَوفه والموفور الذى لم يصب فى مَاله وَلم يُؤْخَذ مِنْهُ شئ والمنكوب الذى أَصَابَته نكبة فى مَاله أَو عزة الْمَعْنى يَقُول لَا يغدر بِأحد من أَصْحَابه ليروع بِهِ أحدا غَيره وَلَا ينكب أحدا بظُلْم وَأخذ مَال ليفزع بِهِ موفورا لم يَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا يُرِيد أَنه حسن السِّيرَة فى رَعيته لَا يظلم أحدا بِحَال ٣٥ - الْإِعْرَاب ذَا مثله صفة لمَحْذُوف تَقْدِيره يروع ذَا جَيش مثله أى مثل جَيْشه وبلى حرف يَقع جَوَابا بعد النفى فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يروع بمغدور وَلَا يفزع ثمَّ أضْرب عَن ذَلِك وَقَالَ بلَى وهى حرف ممال لمشابهته الْأَفْعَال بِعَدَد حُرُوفه وأماله حَمْزَة والكسائى وفى رِوَايَة أَبى بكر عَن عَاصِم الْغَرِيب يجد لَهُ يصرعه وَيُلْقِيه على الجدالة وهى وَجه الأَرْض والأحم الْأسود وَكَذَلِكَ الغربيب وَالنَّقْع الْغُبَار الْمَعْنى يُرِيد إِنَّمَا يخوف صَاحب جَيش مثل جَيْشه فيصرعه ذَا قُوَّة وَكَثْرَة ليعتبر بِهِ غَيره فيخافه ويطيعه وَقَالَ ابْن جنى إِذا رَآهُ ملك وَقد صنع بِملك آخر مَا صنع فَإِنَّهُ يخافه ويحذره ٣٦ - الْغَرِيب السوابق جمع سَابق وهى الْخَيل والتقريب ضرب من عَدو الْخَيل قرب الْفرس إِذا رفع يَدَيْهِ معاو وضعهما مَعًا فى الْعَدو وَهُوَ دون الْحَضَر وَله تقريبان أَعلَى وَأدنى الْمَعْنى أَنه جعل جرى الْخَيل وعدوها أَنْفَع مَال ادخره لِأَنَّهَا أخرجته من بَين الغادرين بِهِ إِلَى الممدوح

1 / 173