- الْإِعْرَاب من روى علا فعلا مَاضِيا نصب بِهِ كتد الدُّنْيَا وَمن خفض كتد بعلى الجارة فهى مُتَعَلقَة بِمَحْذُوف تَقْدِيره ركب على كتد الْغَرِيب الكتد والكتد لُغَتَانِ وهما أصل الْعُنُق والذلول المنقادة الَّتِى تذل لراكبها وَقيل إِن الكتد مُجْتَمع رُؤُوس الْكَتِفَيْنِ من الْفرس وَجمعه أكتاد الْمَعْنى يُرِيد أَن الدُّنْيَا قد أَطَاعَته وانقادت لَهُ انقياد الدَّابَّة الذلول لراكبها تسير بِهِ إِلَى كل غَايَة أَرَادَ
٣٢ - الْمَعْنى حقيق لَهُ أَن يتَقَدَّم النَّاس بِمَا لَهُ من الْفضل من غير مشقة وَيدْرك من غير طلب مَا لم يدركوه هم يُرِيد تميزه على النَّاس وَبَيَان فَضله عَلَيْهِم
٣٣ - الْغَرِيب العرانين جمع عرنين وهى الأنوف وعرنين كل شئ أَوله أى يَجْعَل عرانين الْمُلُوك نعلا لَهُ فَإِذا وَطئهَا كَانَت فى أجل الْمَرَاتِب الْمَعْنى يَقُول عرانين الْمُلُوك نعل لقدميه وَإِذا لبسهَا وَوَطئهَا كَانَت فى أجل الْمَرَاتِب من قَدَمَيْهِ والمراتب جمع مرتبَة وهى الْمنزلَة الْعَالِيَة
٣٤ - الْمَعْنى هَذَا الْبَيْت مَنْقُول من قَول حبيب فى أَبى دلف الْقَاسِم بن عِيسَى العجلى
(إِذا العيسً لاقَتْ بى أَبَا دُلَفٍ فقَدْ ... تَقَطَّعَ مَا بَيْنِى وبينَ النَّوَائِبِ ...)