151

Sharh Diwan Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Investigator

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Publisher

دار المعرفة

Publisher Location

بيروت

- الْغَرِيب الأدعياء جمع دعى وَأَرَادَ بهم هَهُنَا الَّذين يدعونَ الشّرف وَأَنَّهُمْ من أَوْلَاد على وَالْعَبَّاس وَكفر عاقب مَوضِع بالشأم قَرْيَة من أَعمال حلب والدعى أَيْضا من يَدعِيهِ أَبوهُ أَو يدعى هُوَ إِلَى أَب شريفا كَانَ أَو غير شرِيف قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَمَا جعل أدعياءكم أبناءكم﴾ وَذَلِكَ أَنهم كَانُوا قبل الْإِسْلَام يدعى الرجل ابْن غَيره ابْنا لَهُ وَقد تبنى رَسُول الله زيد بن حَارِثَة ابْنا حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَام وَادّعى أَبُو حُذَيْفَة سالما وَكَانَ الْمِقْدَاد بن عَمْرو قد ادَّعَاهُ الْأسود بن عبد يَغُوث حَتَّى كَاد يعرف بِهِ فَيُقَال الْمِقْدَاد بن الْأسود الْمَعْنى يُرِيد ان قوما أدعياء يدعونَ أَنهم من ولد على ﵇ أَرَادوا بِهِ سوءا واجتمعوا لَهُ فى كفر عاقب وَأَعدُّوا لَهُ عبيدا ليقتلوه وَأَنه لم يخفهم وَقد بَينه فِيمَا بعده بقوله ﴿وَلَو صدقُوا فى جدهم ... الخ ...﴾ ١٤ - الْمَعْنى يَقُول لَو كَانُوا صَادِقين فى نسبهم لحذرتهم وَلَكنهُمْ أدعياء يكذبُون فى نسبهم فَلذَلِك ادعوا مَا لَا أصل لَهُ على وتهددونى بِمَا لَا يقدرُونَ عَلَيْهِ فَلَو صدق نسبهم فى جدهم لحذرت صدقهم فى وعيدى وَكنت أحذرهم لاحْتِمَال صدقهم لكِنهمْ كاذبون فى نسبهم فَعلمت أَنهم لَا يصدقون وَلم يكذبوا على وحدى بل قَوْلهم كَاذِب فى وفى غيرى ١٥ - الْإِعْرَاب لعمرى هُوَ مصدر وَهُوَ قسم يقسم بِهِ الْمَعْنى يُرِيد أَن الْعَجَائِب تعجب منى فهن يقصدننى ليعجبن منى يعظم نَفسه ويصف كَثْرَة مصائبه ١٦ - الْمَعْنى قَالَ ابْن جنى لم أدع موضعا من الأَرْض إِلَّا جولت فِيهِ إِمَّا متغزلا أَو غازيا قَالَ ابْن فورجة لَيْسَ فى الْبَيْت مَا يدل أَنه وَطئه غازيا فَكيف قصره على الْغَزْو ووجوه السّفر كَثِيرَة

1 / 151