- الْمَعْنى قَالَ الواحدى فى كِتَابه سَمِعت الشَّيْخ كريم بن الْفضل قَالَ سَمِعت والدى أَبَا بشر قاضى الْقُضَاة قَالَ أنشدنى أَبُو الْحُسَيْن الشامى الملقب بالمشوق قَالَ كنت عِنْد المتنبى فَجَاءَهُ هَذَا الْوَكِيل فأنشده
(فُؤَادَدِى قَدِ انْقَطَعْ ... وضِرْسَسِى قَدِ انْقَلَعْ ...)
(فِى حُبَّ ظَبْىٍ غَنِجَ ... كالبَدْرِ لَمَّا أِنْ طَلَعْ ...)
(رأيتُهُ فى بَيْتِهِ ... مِن كَوَّةٍ قَدِ اطَّلَعَ ...)
(فَقلت تِهْ تِهْ تِهْ وتِهْ ... فَقَالَ لى مُرَّ يَا لُكَعْ ...)
(هاتِ قِطَعْ ثمَّ قِطَعْ ... ثمَّ قِطَعْ ثمَّ قِطَعْ ...)
فَهَذَا الذى عناه أَبُو الطّيب بقوله
(وأنشَدنِى مِن الشِّعرِ الغَرِيبا ...)
٣٩ - الْغَرِيب أجره الله يأجره أجرا وآجره يؤاجره مؤاجرة وَإِجَارَة الْمَعْنى يُرِيد أَنه جعل الْوَكِيل عليلا وَجعل نَفسه الْمَسِيح وَلَا حَاجَة للمسيح إِلَى طَبِيب فَإِنَّهُ يحيى الْمَوْتَى وَيُبرئ الأكمه والأبرص وَلَا سِيمَا إِذا كَانَ الطَّبِيب عليلا
٤٠ - الْغَرِيب قَالَ الْخَطِيب حكى أَن الْوَكِيل لما سمع قَوْله أديبا قَالَ جعلنى وَالله أديبا والهدايا جمع هَدِيَّة الْمَعْنى يَقُول لم أنكر هداياك وَلَكِن هَذِه الْمرة زدتنى فِيهَا أديبا فِيهَا أديبا أهديته إِلَى مَعَ هديتك
٤١ - الْمَعْنى يَدْعُو لَهُ أَن لَا يَمُوت لِأَنَّهُ جعله شمسا وكنى عَن الْمَوْت بالغروب ودعا لدياره أَلا تزَال مشرقة بنوره لِأَنَّهُ شمس لَهَا
٤٢ - الْإِعْرَاب لَام كى مُتَعَلقَة بقوله
(لَا دانيت الْغُرُوب ... لأصبح ...)
الْمَعْنى يُرِيد كَمَا أَنى آمن أَن لَا يصيبك عيب أُرِيد أَن آمن أَن لَا أصَاب فِيك بمصيبة